ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية في نشرة مصرف سورية المركزي، لمستوى تاريخي جديد، ليبلغ 99,14 ليرة، في حين وصل سعر البيع في السوق السوداء إلى 148 ليرة للدولار الواحد. ودخلت الثورة السورية على نظام بشار الأسد، عامها الثالث (بدأت في 15 مارس/ أذار 2011)، فقدت خلالها سورية معظم مواردها الاقتصادية خاصة من قطاعات النفط والسياحة والصادرات الخارجية، وزادت معدلات الفقر والبطالة، وتراجعت قيمة عملتها والاحتياطي الأجنبي من النقد. وفي تصريح خاص قال صاحب أحد محلات الصرافة المرخصة في دمشق، علي السعدي، إن سعر صرف الدولار ارتفع ليرة واحدة عن يوم أمس الأربعاء بالنسبة للسعر الرسمي الذي يحدده مصرف سورية المركزي ، في حين أن سعره ارتفع في السوق السوداء خمس ليرات دفعة واحدة. ولفت السعدي، إلى أن سعر صرف اليورو بقي ثابتاً حسب نشرة المركزي بحدود 127 ليرة، كذلك الأمر بالنسبة للسوق السوداء حيث استقر سعره بحدود 180 ليرة. وقال حاكم مصرف سورية المركزي، أديب ميالة، في وقت سابق، إن حجم التداول بأسعار السوق السوداء "يكاد لا يذكر" وأن تلك الأسعار وهمية وتهدف إلى تحقيق مكاسب غير مشروعة عبر المضاربة، وذلك حسبما ذكر لوكالة الأنباء الرسمية (سانا). لكن متعاملون بالسوق أكدوا صعوبة حصولهم على العملة الأجنبية من البنوك، ما يدفعهم لشرائها من السوق السوداء. ويقول محللون ومراقبون للاقتصاد السوري، إن احتياطي مصرف سورية المركزي من العملات الأجنبية تراجع من 18 بليون دولار قبل الأزمة إلى نحو 4 بلايين دولار حالياً، وذلك بسبب استنزاف خزينة الدولة في تمويل الأعمال العسكرية التي يقوم بها جيش النظام، بالإضافة للعقوبات الدولية التي تم فرضها على المصارف السورية بعد اندلاع الأزمة.