كشف عبيد عمران عضو المجلس الإداري للوكالة المغربية للطاقة الشمسية الحكومية، في مدينة ورزازات( جنوب البلاد)، أن احتضانها لأكبر مشروع للطاقة الشمسية، سيمكن المملكة من الريادة في مجال الطاقات المتجددة. وجاء كلام عمران خلال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول الطاقات المتجددة، المنظم بمبادرة من الفضاء المتوسطي للتكنولوجيا والابتكار(جمعية غير حكومية)، بشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، وبتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي مساء أمس الجمعة. وقال عمران إن اعتماد المغرب على مشاريع في الطاقة الشمسية وطاقات متجددة أخرى، يأتي من أجل التغلب على تحديات الطاقة، مشيراً إلى أن أهداف المشاريع التي انخرط فيها المغرب في مجال الطاقات المتجددة، ذات بعد مستقبلي، مشدداً على أهمية الطاقة الشمسية بالنسبة إلى المملكة، فضلاً عن ضرورة استعمال التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال. ودعا المسؤول المغربي إلى تكوين الموارد البشرية في هذا المجال حتى يتسنى مواكبة المشاريع الكبيرة التي انخرط فيها المغرب. وأوضح عمران أن المغرب حدد رؤية شاملة لإنتاج الطاقة في أفق 2020، ويطمح المغرب إلى تأمين 40 في المئة من احتياجاته في مجال الطاقة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، مقابل ما بين 10 و15 في المئة في الوقت الراهن. وأضاف المسؤول المغربي: "المغرب يستثمر في هذا المجال من أجل أن ينعكس ذلك إيجاباً على الاقتصاد ". وشارك في هذا المؤتمر حوالى 200 متخصص من المغرب وخارجه، يمثلون 36 دولة، من بينهم 22 خبيراً دولياً في مجال الطاقات المتجددة. وكانت الحكومة المغربية أعلنت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، عن استراتيجية لتشييد أكبر مركب لإنتاج الطاقة الشمسية في مدينة ورزازات (جنوب) بموازنة تناهز 9 بلايين دولار. وانطلق تشييد المحطة الأولى من مركب الطاقة في "ورزازات"، من أصل خمس محطات، في 2013 بتكلفة 817 مليون دولار. ويتضمن مشروع الطاقة الشمسية المغربي أيضاً بناء محطات في مدن العيون وبوجدور وطرفاية (جنوب)، وعين بني مطهر (بالقرب من ميدنة فاس وسط البلاد). يشار إلى أن الطاقة المتجددة تنتج من الرياح والمياه والشمس وحركة الأمواج ومن بعض المحاصيل الزراعية.