اعلنت دمشق رفضها اي "املاءات" في المؤتمر الدولي الذي اقترحته موسكو وواشنطن للتوصل الى حل للازمة السورية المستمرة منذ اكثر من عامين، وذلك بحسب تصريحات تلفزيونية لنائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وقال المقداد في حديث لقناة "الاخبارية" التلفزيونية السورية ان "سورية لن تقبل بأي املاءات، واصدقاؤها لن يقبلوا بذلك"، في اشارة الى موسكو وايران، ابرز حليفتين للنظام. وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري حضّا الاسبوع الماضي طرفي النزاع السوري على البحث عن حل سياسي، وابديا رغبتهما في عقد مؤتمر دولي للتوصل الى حل مماثل على اساس اتفاق جنيف الذي يتضمن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، ولا يتطرق لمصير الرئيس السوري. ورفض وزير الاعلام السوري عمران الزعبي امس اي بحث في مستقبل الاسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014، معتبرا ان ذلك "يمس بالسيادة الوطنية"، ويعود القرار فيه الى "الشعب السوري وصناديق الاقتراع". وتؤكد المعارضة ان حلا سياسيا للازمة يجب ان يتضمن رحيل الاسد. وفي حديثه الى "الاخبارية"، اعتبر المقداد ان كرة الحل في ملعب الدول التي تتهمها دمشق بتوفير دعم مادي ولوجستي للمعارضة، لا سيما منها قطر وتركيا والسعودية. وقال "ان نجاح اي مؤتمر او جهد دولي، في الوصول الى حل سياسي للازمة الحالية متوقف على صدق نيات داعمي الارهاب في سورية". واضاف ان "وقف الارهاب والعنف هو عامل اساسي في انهاء الازمة".