أعلنت "تويتر" أنها ستعيد ترتيب تدفق الرسائل في خدمتها وفق أهميتها وليس تسلسلها الزمني، في إطار خطوة من شأنها أن تقربها من "فايسبوك"، لكنها أثارت معارضة شديدة في أوساط المستخدمين. وقد تتضمن بالتالي المنشورات المتدفقة على حسابات المستخدمين رسائل لم يطلب هؤلاء الاطلاع عليها ولن يعود في وسعهم ترتيبها وفق التسلسل الزمني. وتستلهم خدمة التواصل الاجتماعي التي شجعتها النتائج الإيجابية لتجاربها في هذا الخصوص من منافستها "فايسبوك" التي تعتمد برمجية تسمح باختيار الرسائل الأكثر تماشياً مع اهتمامات المستخدمين ونشاطاتهم. وأكدت المجموعة الأميركية التي تتخذ في سان فرانسيسكو مقراً لها، أن "أفضل التغريدات تأتي في أحيان كثيرة من أشخاص تعرفونهم أو سمعتم عنهم... وفي أحيان أخرى، تفتقرون إلى تغريدات كنتم تحبون الإطلاع عليها". ولا يزال هذا المشروع الذي تعارضه نسبة كبيرة من المستخدمين "قيد الاختبار" وهو لن يطاول جميع المشتركين. وأظهرت التجارب التي أجرتها "تويتر" أن مستخدمين كثيرين يرغبون في الاطلاع على تغريدات حسابات لا يتبعونها، شرط أن تعد هذه الحسابات مهمة بالاستناد إلى شعبيتها وتفاعلها والاهتمام الذي تثيره عند متتبعيها. وطلب مستخدمون كثيرون من "تويتر" التراجع عن مشروعها هذا الذي اعتبروه كارثياً. وفي المقابل، تعرض خدمة "فايسبوك" على مستخدميها الاطلاع على المنشورات، إما وفق تسلسلها الزمني أو أهميتها.