قال الأمين العام لجمعية البر في الرياض الدكتور عبدالله آل بشر: «إن الجمعية ترعى أكثر من 8500 أسرة فقيرة، وتقدم لها معونات مادية وعينية على مدار العام»، موضحاً أن هذه الإعانات تكلف الجمعية أكثر من 100 مليون ريال سنوياً. ورأى آل بشر في حديث مع «الحياة»، «أن الجمعيات الخيرية تسعى لتقدم أفضل الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، والمستفيدين من خدماتها من خلال برامجها الخيرية، ومنها تقديم المساعدات العينية». وأكد أن «هذه الجمعيات تستند على تبرعات المحسنين، وتقدم خدماتها وفقاً لموازناتها السنوية». وقال: «جمعية البر في الرياض تسعى إلى تحقيق سد حاجة الأسر المسجلة لديها، وتأتي المساعدات الغذائية في مقدم حاجات هذه الأسر». وأضاف: «لهذا أولينا المعونات الغذائية أهمية بالغة، كما نقدم إعانات لدفع إيجار المنازل عبر بطاقة البركة الالكترونية». وكشف: «اننا نفذنا مشروع الاحتياجات المنزلية الذي تبلغ كلفته أكثر من 17 مليون ريال، ويهدف إلى سد حاجات الأسر المسجلة في الجمعية من الأجهزة المنزلية، وانتقلنا بهذا المشروع من تقديم المساعدة فقط، إلى التأكد من سد حاجات الأسر». وأوضح: «إيماناً بأهمية جانب البحث الاجتماعي الذي من خلاله يتم تحديد مدى حاجة الأسر المتقدمة للتسجيل للمساعدة، إضافة إلى أهمية أن تكون الضوابط والآليات المنظمة لهذا العمل موحدة بين جميع فروع الجمعية وبما يتناسب مع الظروف المعيشية الحالية، شكلت الأمانة العامة في الجمعية فريق عمل من جميع الفروع لإعداد لائحة شاملة لعمل البحث الاجتماعي». وذكر: «عكف هذا الفريق وبإشراف مباشر من الأمانة العامة على درس آلية البحث الاجتماعي المستخدمة حالياً في الفروع، بهدف تطويرها». وأشار إلى أن الفريق استعرض المعوقات التي تواجه عمل البحث الاجتماعي وسبل تذليلها، إضافة إلى مقارنة تقويم الأسر المعمول به حالياً مع واقع الظروف المعيشية المتغيرة. ولفت إلى «أن هذه الجهود نتج منها إصدار لائحة منظمة لعمل البحث الاجتماعي في جمعية البر في الرياض تمثل في مجملها آلية تنفيذية واضحة لكل باحث اجتماعي يستطيع من خلالها تقويم حاجة الأسرة المتقدمة للتسجيل تقويماً اجتماعياً ومالياً دقيقاً». ولاحظ أن هذه اللائحة تمكن من معرفة مدى حاجة الأسرة، كما حدد عمراً أدنى لقبول من تتم مساعدتهم. وذكر: «ان هناك برنامجاً باسم مساعدة عابر سبيل، يتم من خلاله صرف مساعدة للمحتاجين الذين تقل أعمارهم عن العمر المحدد، بعد درس حالهم من قسم البحث، والتأكد من حاجتهم إلى مساعدة طارئة. وكانت «جمعية البر في الرياض» أكدت في تصريحات سابقة أنه «تولي جانب التطوير والتجديد في خدماتها اهتماماً بالغاً»، مؤكدة أنها عملت على استحداث بعض المشاريع التطويرية، ومنها إنشاء قسم التدريب بالجمعية الذي يستهدف تأهيل وتوظيف أفراد الأسر المحتاجة من رجال ونساء.