قرر صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، إطلاق جائزة الأمير نايف للمرأة السعودية المتميزة، ويعلن الصندوق نهاية العام الحالي عن الشروط وآليات استحقاق الجائزة التي تضم فروعاً عدة. وذكر الأمين العام للصندوق حسن الجاسر، أن الجائزة «تهدف إلى دعم المرأة، وتحفيزها على التميز في المجال الذي تعمل فيه». وقال الجاسر، في بيان صحافي: «إن الصندوق يعتزم إقامة ملتقى يضم شخصيات قيادية مجتمعية، لن يطرح خلاله قضية أو مشكلة أو محاور وجلسات نقاش، وإنما يقدم نماذج نسائية سعودية مشرّفة في 6 مجالات منها: الاقتصادي والاجتماعي والإعلامي والطبي والهندسي، وغيرها من المجالات التي حققت بها إنجازات، تعكس مدى قدرتها على العطاء والمشاركة في التنمية المجتمعية، كما يتم الإعلان عن بدء التقدم للجائزة، لإعلان نتائجها خلال عام من بدء التقديم»، لافتاً إلى أنه سيتم «تشكيل لجنة لتقويم معايير الجائزة، تشرف على كل ما يتعلق بها لناحية القبول والاشتراطات وغيرها من المعايير والأحكام التي تتطلبها الجائزة». وأوضح الأمين العام للصندوق أن الملتقى «يكشف عن الإنجازات التي حققتها المرأة السعودية وتميزت فيها لتكريس جهودها في خدمة وطنها، وتقديم نماذج للعالم تفخر بها المملكة»، لافتاً إلى «الشوط الذي قطعته في الوصول إلى مراكز صنع القرار». وذكر أن «الجائزة نوع من التقدير لجهود المرأة وتكريمها على ما وصلت إليه». بدورها، قالت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير: «إن تحديد موعد إطلاق الجائزة جاء بعد اجتماع عقده أعضاء مجلس إدارة الصندوق وهو الجهة التي تشرف على الجائزة، وتمّ اختيار شهر كانون الأول (ديسمبر)، لإقامة ملتقى يكشف النقاب عن شروط الجائزة ومعاييرها، إضافة إلى بدء استقبال طلبات المتقدمات منذ لحظة الإعلان عن الشروط والأحكام»، موضحة أنهم يعملون على «تشكيل لجنة مشرفة، لتحري الدقة والصدقية والثقة، تتولى فحص الطلبات المقدمة من مناطق المملكة كافة، فالجائزة لا تقتصر على نساء المنطقة الشرقية». وأكدت الزهير، أن «الملتقى يبرز النتاج الفكري والثقافي الذي حققته المرأة السعودية وإسهامها في مجالات عدة للنهوض بالمجتمع، سواء في الحقل الطبي والهندسي، والاقتصادي والإعلامي وغيرها. كما يستعرض رواية قصص النجاح والتعريف بجهود المرأة السعودية، عالمياً ومحلياً»، موضحة أن من ضمن المعايير التي يتطلع القائمون على الجائزة إلى وضعها «معيار التميز والنهوض في المجتمع، بهدف تكريم المرأة المميزة في بلدها، وبحسب اختصاصها». يذكر أن الأمير نايف بن عبدالعزيز، كان وافق على إطلاق الجائزة قبل وفاته. وقال معلقاً على قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حول مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً، وحق المرأة في ترشيح نفسها لعضوية المجالس البلدية: «إن المرأة جزء من المجتمع، وآراؤها فيها سداد وصواب». وأضاف: «أن مشاركة المرأة السعودية ليس فيها محاكاة للآخرين، ولكنها مطلب يُراد منه أن يكون فيه صوت للمرأة، للتحدث عن شؤونها ولتشارك أخاها الرجل في خدمة الوطن».