اصيب تسعة اشخاص بجروح امس الاحد خلال تظاهرة احتجاجية على مشروع لبناء منجم للذهب في خالكيذيكي شمال شرقي اليونان، كما افادت وكالة الانباء اليونانية الرسمية. ومشروع المنجم الذي اطلقته في 2011 شركة "هيلينيك غولد" التابعة لمجموعة "إلدورادوا غولد" الكندية يثير احتجاجات عدد من الجمعيات بسبب التداعيات المحتملة للمنجم على بيئة المنطقة المكونة بمعظمها من غابات واحراج وتعتبر وجهة سياحية رئيسية. وبحسب وكالة الانباء الحكومية فان ثمانية من عناصر الشرطة وناشطة مناهضة للمشروع اصيبوا بجروح في التظاهرة. ونقلت الوكالة عن مصدر امني قوله ان اربعة من عناصر الشرطة الجرحى اصيبوا بأعيرة نارية، مؤكدا توقيف ثلاثة اشخاص اثر الحادث. وقال وزير الامن العام نيكوس ديندياس في بيان ان "اطلاق النار على عناصر الشرطة في خالكيذيكي هو انتهاك فاضح لدولة القانون في بلدنا". وبدأت الاحتجاجات الشعبية على المشروع منذ اعطت الحكومة اليونانية المجموعة الكندية في 2011 حق البدء بالحفر في خالكيذيكي. وخلال الاشهر الاخيرة جرى العديد من التظاهرات الاحتجاجية المماثلة. وفي شباط/ فبراير ألقى ناشطون قنابل حارقة على المشروع ما اسفر عن اصابة حارس وتضرر معدات. وتدافع الحكومة اليونانية عن المشروع، مؤكدة انه سيوفر المئات من فرص العمل في بلد تبلغ نسبة البطالة فيه 27% ويعاني من ركود اقتصادي قوي. وخالكيذيكي عبارة عن شبه جزيرة تتميز بطبيعة خلابة ما جعلها مقصدا رئيسيا للسياح ولا سيما لاولئك القادمين من روسيا ودول البلقان المجاورة لليونان.