يخشى البلجيكي آيرك غيريتس أن يلقى مصير الروماني كوزمين نفسه عندما خسر مواجهته أمام الهلال في البطولة الآسيوية التي أبعدته عن حسابات التأهل للدور الثاني من البطولة التي افتتحت بحلتها الجديدة في 2003، ويدرك صديق الأمس إيرك غيريتس أن مواجهة فريقه السابق الهلال تختلف عن المواجهات التي خاضها في المجموعة الثانية، والتي تصدر فيها ناديه المتأسس في 2009 المجموعة برصيد 11 نقطة، فالهلال وهو يعاني من تراجع في مستواه الفني يتفوق على فرق مجموعته لذا سيكون غيريتس تحت الضغط خشية الخروج الباكر من البطولة الآسيوية التي يمني فيها النفس بتكرار إنجاز غريمه السد الذي ظفر باللقب في النسخة قبل الماضية. وجاءت خسارة لخويا من السد في الدور نصف النهائي لكأس أمير قطر مخيباً لآمال أنصاره الذين يخشون أن يوثر ذلك الخروج في معنويات اللاعبين قبل موقعة الرياض بعد غدٍ (الأربعاء)، بيد أن غيريتس قلل من تأثر الفريق بهذه الخسارة وقال: «المباريات الكبيرة عادة ما تنتهي بتفاصيل بسيطة مثلما حدث أمام السد الذي نعرفه أنه خطر جداً في الضربات الثابتة وبالفعل نجح المنافس في تحقيق الفوز». وعن احتمالات التأثير السلبي لهذه الخسارة على المشوار الآسيوي قال غيريتس: «لا أعتقد أن الفريق سيتأثر كثيراً بعد هذه الخسارة، واللاعبون لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه الإشكالات الصعبة في كرة القدم». وأضاف: «مواجهة الهلال تمثل منعطف مهماً بالنسبة للخويا، الذي يمني النفس بالذهاب بعيداً في البطولة الآسيوية، فالفريق لديه كامل مقومات النجاح لتحقيق اللقب، ومباراة الهلال لن أنظر لها بمنظر مختلف، فهي ستكون شبيهة بمواجهات الحسم في البطولات القطرية، التي باتت أنديتها تملك أفضل اللاعبين وتشهد عادة منافسة قوية بين الفرق للوصول إلى الألقاب». ومن المقرر أن يجري لخويا المتوج أخيراً بلقب كأس ولي عهد قطر تدريبه اليوم على الملعب الرديف لإستاد الأمير فيصل بن فهد بعد أن يكون قد وصل في الخامسة عصراً إلى الرياض، وستشهد تشكيلة لخويا عودة المهاجم سبيستيان سوريا والكوري نام تاي هي الذين غابا عن مواجهة السد. وحول مسألة إرهاق اللاعبين جراء تداخل المشاركات المحلية والخارجية، قال غيريتس: «الكل شاهد لاعبي لخويا في مباراة السد فهم قدموا جهداً كبيراً ولم يعانوا من الإرهاق أبداً، والجهاز الفني يقوم بعمله باحترافية عالية، فنحن قاتلنا من أجل الفوز حتى اللحظات الأخيرة وهذا لا يعني أن بوادر الإرهاق كانت تظهر في بعض الفترات، خصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار أننا خضنا موسماً شاقاً». وكلف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طاقماً تحكيمياً من كوريا الجنوبية بقيادة المواجهة بقيادة كيم دونغ جين ويساعده يانغ بيونغ آيون و جيونغ هاي سانغ، وسيكون العماني عبدالباقي يعقوب حكماً رابعاً فيما يراقب الحكام الكويتي سعد كميل، بينما سيراقب المباراة التركماني مامتقليوف البردي.