تشارك هيئة تنمية الصادرات السعودية في معرض سيال الدولي في باريس الذي ينطلق غداً ويستمر حتى 23 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، بهدف استكشاف السوق الفرنسية. وتحضر 21 شركة غذائية سعودية ضمن جناح السعودية الذي تشرف عليه الهيئة، بهدف إبراز المنتجات الوطنية السعودية وفتح أسواق محتملة للتصدير، وبما يحقق تواصلاً أكبر مع العملاء الحاليين. وأوضحت هيئة تنمية الصادرات في بيان أمس أن مشاركتها في المعرض تهدف إلى فتح آفاق أوسع نحو العملاء المتوقعين، وصولاً إلى فهم المتطلبات الخاصة بالعملاء ما يساعد على تطوير تلك المنتجات والخدمات لملاءمة متطلبات الأسواق المختلفة، بما يتيح الفرصة للتعرف على المنافسين والمنتجات المختلفة ويساعد في تطوير القدرات التنافسية لتلك المنشآت وذلك من خلال منصة مناسبة لترويج المنتجات السعودية كمعرض سيال الدولي. وتتطلع هيئة الصادرات السعودية إلى توفير المزيد من الفرص الجديدة للتوسع عالمياً لشركاتها المحلية وسط نمو ملحوظ في عدد من الأسواق الرئيسة حول العالم، أهمها دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، وذلك بالنظر إلى النمو السكاني المتوقع ونمو الدخل في المناطق النامية، لذا فإن الشركات تتوقع استمرار ارتفاع الطلب في هذه الأسواق. يذكر أن حجم الطلب على الأغذية الحلال يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في جميع أنحاء العالم بناء على دراسة حديثة قامت بها مؤسسة طومسون رويترز بالتعاون مع معهد دينار ستاندرد، إذ شهدت هذه السوق نمواً وصل مع نهاية العام الماضي 2013، إلى 1.1 تريليون دولار. وأظهر التحليل أن حجم سوق المواد الغذائية والمشروبات الحلال يوازي 16.6 في المئة من إجمالي سوق الأغذية والمشروبات العالمية في 2012، إذ تكتسب الأغذية الحلال زيادة في جانب الوعي في جميع أنحاء العالم من جانب مبادئ الصحة المستدامة المتبعة في إنتاج الأغذية الحلال. ويتوقع أن تصل قيمة السوق عالمياً بحلول 2018 إلى 1.6 تريليون دولار، وأن يتزايد معدل النمو السنوي المركب بنسبة تصل إلى حوالى 6.9 في المئة. وتطلق صفة «الحلال» على منتج أو جملة منتجات استهلاكية يتم مراعاة التعاليم والضوابط الشرعية الإسلامية فيها، خلال مختلف مراحل إنتاجها أو تصنيعها، وتضم قائمة الصناعات الحلال حالياً ما يتجاوز 500 منتج، ويشمل سوق الأغذية الحلال مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات، تضم الدجاج واللحم البقري الخام إلى جانب الأطعمة المُصنعة والمشروبات الباردة. ويعد معرض سيال الدولي من أكبر المعارض في قطاع الأغذية، بل من أكثر المعارض دخلاً للمستثمرين والعاملين، وضم بين أروقته 19 قسماً، ويحوي تحت سقفه نحو 5,838 معرضاً من مختلف أنحاء العالم، في حين يتوقع أن يزوره أكثر من 150 ألف زائر من مختلف دول العالم، وهو المعرض الذي يقام كل عامين. ويعطي المعرض الفرصة للمشاركين للاطلاع على أحدث المنتجات وأفضلها في السوق العالمية، ويركز بشكل خاص على التحديات الرئيسة التي تواجه هذه الصناعة في العالم، وهو يتيح الفرصة للمنتجين والموزعين والزوار للاطلاع على هذه المنتجات تحت سقف واحد.