تايبه - أ ب، رويترز - أعلنت تايوان في شكل مفاجئ امس، موافقتها على زيارة يقوم بها الى اراضيها الزعيم الروحي للتيبت الدلاي لاما، لتفقد ضحايا إعصار ضرب تايوان، في قرار سيثير غضب الصين. والخطوة لم تكن متوقعة، لأن رئيس تايوان ما وينغ - جو جعل من تحسين العلاقات مع الصين اولوية، كما عارض في كانون الأول (ديسمبر) الماضي زيارة الدالاي لاما الى تايبه، لتجنب إغضاب بكين. لكن حكومته تعرضت لانتقادات شديدة، لتعاملها البطيء مع إعصار «موراكوت» الذي تسبب بمقتل 670 شخصاً مطلع الشهر الجاري. ودعا قادة المعارضة الدالاي لاما، الى زيارة الجزيرة لمواساة اهالي الضحايا. وأحرجت الدعوة ماوينغ - جو، اذ ان الاستجابة لها ستغضب الصين، كما ان تجاهلها سيثير حنق المعارضة التي تتهمه بممالأة بكين. وأعلنت الحكومة أن مكتب الرئيس ومسؤولي الأمن القومي قرروا السماح للدلاي لاما بزيارة البلد بين 31 الشهر الجاري والرابع من ايلول (سبتمبر) المقبل. وقال ماوينغ - جو خلال تفقده ناجين من الإعصار: «قررنا السماح بزيارة الدلاي لاما، لأنه آت إلى هنا للصلاة لضحايا الإعصار وللناجين». وأعلن تنزين تاكلا الناطق باسم الدلاي لاما، إن الأخير وافق على الدعوة «مبدئياً»، مضيفاً ان «الهدف الأساسي للزيارة، هو تفقد ضحايا الإعصار والصلاة». وتعيش في تايوان جالية كبيرة من مبعدي التيبت وملايين البوذيين. وكانت تايبه سمحت للدلاي لاما بزيارتها عامي 1997 و2001. في الوقت ذاته، أعلن مكتب شؤون تايوان في الحكومة الصينية ان بكين «تعارض بشدة» زيارة الدالاي لاما لتايبه. وقال ناطق باسم المكتب ان «الدالاي لاما ليس شخصية دينية فقط، فهو يشارك في نشاطات انفصالية متذرعاً بالدين».