واشنطن - رويترز، أ ف ب - أكد المسؤول في مجلس الاحتياط الفيديرالي الاميركي (البنك المركزي) دينيس لوكهارت أمس ان تداعيات الازمة الاقتصادية على العمل في بلاده اكبر بكثير مما تدل عليه الارقام الرسمية، مشيراً الى ان نسبة البطالة الحقيقية بلغت 16 في المئة. ولوكهارت هو اول مسؤول في المجلس تحدث علناً عن نسبة البطالة الحقيقية، أقله منذ خريف 2008 الذي شهد تسارع الغاء الوظائف بوتيرة مروعة، علماً ان عمله يقتصر على مراجعة ارقام تنشرها وزارة العمل شهرياً بصمت متجنبة اثارة الانتباه اليها. وقال لوكهارت في كلمة في شاتانوغا في ولاية تينيسي: «اذا اخذنا في الحسبان عدد الساعين وراء وظيفة لكنهم اوقفوا البحث... والذين يعملون ساعات أقل مما يريدون، سترتفع نسبة البطالة من 9.4 في المئة المعلنة رسمياً الى 16 في المئة». وتحصي وزارة العمل الموكلة نشر الارقام الرسمية لمعدل البطالة شهرياً هاتين الشريحتين، لكنها تستثني الفئتين اللتين أشار إليهما لوكهارت من البطالة الفعلية. واستناداً الى الارقام الاخيرة التي نشرتها الوزارة، بلغت نسبة البطالة 9.4 في المئة في نهاية تموز (يوليو). وسجلت الولاياتالمتحدة تالياً قرابة 15.5 مليون عاطل من العمل «رسمياً»، يضاف اليهم نحو تسعة ملايين يعملون مرغمين بدوام جزئي، وقرابة 800 الف عاطل من العمل توقف عن البحث عن عمل. ويمكن اطالة اللائحة مع اضافة حوالى 1.5 مليون شخص لم يُحتسبوا ضمن الاشخاص في سن العمل على رغم اعلانهم الرغبة في العثور على عمل مع تعذر البحث عن وظيفة. وأظهرت بيانات حكومية تراجع عدد العمال الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي إلى 570 ألفاً وانخفاض أعداد المسجلين على قوائم الإعانات المستمرة الأسبوع السابق إلى أدنى مستوى منذ نيسان (ابريل). وتوقع محللون اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم تراجع الطلبات الجديدة إلى 565 ألفاً الأسبوع الماضي من 580 ألفاً الأسبوع السابق الذي كانت قراءته الأولية 576 ألفاً. وتراجعت الطلبات المستمرة إلى 6.133 مليون الأسبوع ما قبل الماضي في مقابل 5.252 مليون الأسبوع السابق. والقراءة الأخيرة هي الأدنى منذ الأسبوع المنتهي في الرابع من نيسان (ابريل) عندما بلغ العدد 6.045 مليون.