استقبل الرئيس بشار الأسد امس وفدا من الكونغرس برئاسة ستيفين لينش، هو الخامس الذي يزور دمشق منذ تسلم الرئيس باراك اوباما الادارة الاميركية بداية العام الحالي، وذلك بهدف دفع العلاقات السورية - الاميركية على اساس الحوار والاحترام والمصالح المشتركة. وافاد ناطق رئاسي ان اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، تناول «العلاقات السورية - الأميركية وسبل دفعها عبر مزيد من الحوار الجاد والبناء القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بهدف الوصول إلى حلول عادلة وسلمية لمشاكل المنطقة»، مشيرا الى ان الحديث تطرق ايضا الى «الوضع في الشرق الأوسط وضرورة أن تلعب الولاياتالمتحدة دورا فاعلا في تحقيق السلام في المنطقة بعدما أثبتت التجارب أن الحروب تخلق المزيد من المشاكل والمآسي الانسانية. كما تناول الحديث الوضع في العراق ومستقبله»، اضافة الى «موضوع مكافحة الإرهاب عبر العمل لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة». وافاد الناطق السوري ان اعضاء الوفد الاميركي اعربوا «عن حرصهم على مزيد من الحوار والانفتاح على سورية والتعاون معها للوصول إلى رؤية أعمق وأشمل لقضايا المنطقة، كما أعربوا عن إعجابهم بأجواء الإخاء والتسامح التي تنعم بها سورية». وكانت السلطات السورية سمحت بإعادة فتح المركز الاميركي لتعليم اللغات في «بادرة حسن نية» تجاه ادارة اوباما التي اقدمت على «اشارات ايجابية» نحو دمشق، وذلك بعد اغلاق المركز الثقافي الاميركي والمدرسة الاميركية على خلفية العدوان الاميركي شرقي البلاد نهاية العام الماضي. وكان الاسد بحث مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة «في العلاقات الدولية في ضوء تولي أوباما الإدارة الأميركية، خصوصا أن أهم ما يميز هذه المرحلة هو انتهاء الإملاءات وتبني مبدأ الحوار والانفتاح على جميع الدول في المنطقة». الى ذلك، يشارك الوزير المعلم في مؤتمر حوار الحضارات الذي يبدأ اليوم في اسطنبول، وسط نية لدى مسؤولين اتراك بترتيب اجتماع سوري - اميركي، علماً ان اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يحضران المؤتمر. ومن المقرر ان يصل غدا وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الى دمشق لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين الاربعاء.