- أكدت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، أن «استثمار 83 بليون دولار سنوياً في المتوسط سيكون ضرورياً لرفع الإنتاج الزراعي بنسبة 60 في المئة، لإشباع سكان العالم المتوقع أن تتجاوز أعدادهم 9 بلايين بحلول عام 2050». وأفادت «فاو» في بيان أمس، بأن الحكومات «وافقت على مبادئ تشكل علامة مميزة على الطريق، لتوجيه الاستثمار في نظم الزراعة والغذاء في أنحاء العالم، وضمان أن يقود تدفق الأموال المؤسسي عبر الحدود واستثمارات الشركات إلى تحسين الأمن الغذائي، وتخدم الاستدامة وتراعي حقوق العمال الزراعيين والعاملين في مجالات الغذاء». وتأتي مبادئ الاستثمار المسؤول في نظم الزراعة والغذاء التي أقرّت مساء أول من أمس في الجلسة العامة للجنة الأمن الغذائي العالمي، «ثمرة سنتين من المفاوضات العسيرة التي تخص مجموعة واسعة من أصحاب الشأن»، ولو ظلّت تلك المبادئ «طوعية وغير ملزمة». وأكدت رئيسة لجنة الأمن الغذائي العالمي غيردا فيربورغ، الحاجة إلى «ترجمة الالتزام السياسي وروح التعاون والشراكة التي كشفت عنها المفاوضات، لوضع هذه المبادئ موضع التنفيذ». واعتبر المدير العام ل «فاو» جوزيه غرازيانو دا سيلفا، أن «المبادئ المعتمدة حديثاً تثبت قدرة لجنة الأمن الغذائي العالمي على إدارة المفاوضات المعقدة وتوفير منبر لسماع مختلف الأصوات، وإرساء مردود ملموس للمضي قدماً». إلى ذلك، كشف تقرير للأمم المتحدة أن «تسع مَزارع من كل عشرة، من أصل 570 مليون مزرعة في العالم، تديرها الأسر المُزارعة، أي ما يجعل من المَزارع الأسرية فعلياً الشكل الغالب على الزراعة في العالم». ولفتت إلى أن «المزارع الأسرية تنتج حوالى 80 في المئة من غذاء العالم، وأعلن دا سيلفا في مقدمة التقرير الجديد عن «حالة الأغذية والزراعة» لهذه السنة، أن مدى انتشار المزارعين الأسريين ومقدار إنتاجهم يعني أنهم «يشكلون عاملاً حيوياً بالفعل في حسم مشكلة الجوع»، الذي يعاني منه أكثر من 800 مليون شخص. وأشار التقرير إلى أن الزراعة الأسرية «تواجه تحدياً ثلاثياً، يتكوّن من «ضرورة تنمية الغلة لتلبية حاجات العالم إلى الأمن الغذائي والنهوض بالتغذية، وتحقيق الاستدامة البيئية لحماية كوكبنا مع صون القدرات الإنتاجية للزراعة الأسرية ذاتها، ورفع مستويات الإنتاجية وتنويع سبل المعيشة لانتشال أفرادها من براثن الفقر والجوع».