دعت فرنسا اليوم الخميس إلى "استمرار مفاوضات انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي"، نافيةً ارتباط هذه المفاوضات ب"موقف" أنقرة من المعارك الدائرة بين المقاتلين الأكراد وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة كوباني المعروفة بعين العرب. وقال رئيس الوزراء مانويل فالس أمام مجلس الشيوخ الفرنسي إن "المباحثات التي بدأت بين تركيا والإتحاد الأوروبي يجب أن تستمر"، مشدداً على أنها "لا ترتبط بالوضع في سورية والعراق". وأضاف أنها "عملية بعيدة المدى وتستجيب لمصلحة الإتحاد الأوروبي وتركيا المشتركة"، موضحاً أنه "يجب أن نوجه رسالة تطمئن تركيا التي تهدد من قبل التنظيم". وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفض أمس الأربعاء طلباً فرنسياً بفتح حدود بلاده أكثر، اذ تحظر أنقرة توجه مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى كوباني للدفاع عنها ومنع مقاتلي "الدولة الإسلامية" من الإستيلاء عليها. وأوصت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي ب"فتح المفاوضات" بشأن ملفين جديدين، الأمر الذي أبدت باريس موافقتها عليه، إلا أن هذا القرار يجب أن يتخذ من قبل دول الإتحاد البالغ عددها 28 بالإجماع. وتعد فرنسا وألمانيا أكثر دول الإتحاد الأوروبي تردداً حيال انضمام تركيا إلى الإتحاد. وتركيا مرشحة رسمياً الى عضوية الإتحاد الأوروبي منذ العام 1999 إلا أن مفاوضات الإنضمام التي بدأت في العام 2005 تسير ببطء شديد ولم تشمل سوى 14 من 35 ملفاً لم ينته منها سوى ملف واحد إلى الآن.