أنهى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي زيارته العاصمة الاميركية أمس لحضور اجتماع دول التحالف في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وسورية» (داعش) والبحث في زيادة المساعدات العسكرية الى الجيش اللبناني. وأكد مسؤول أميركي ل «الحياة» ان دفعة جديدة من المساعدات ستصل في الأشهر المقبلة لمساعدة لبنان في «محاربة التطرف وضمان أمن الحدود وتطبيق القرارات الدولية 1559 و 1701، في وقت بدا فيه ان الهبة الإيرانية المطروحة على لبنان لدعم جيشه لا تحظى باهتمام كبير في واشنطن وسط شكوك في إمكان تسليمها بسبب العقوبات المفروضة على طهران والتي تمنعها من تصدير الأسلحة. وشدد المسؤول الاميركي على «التزام واشنطن مساعدة ال75 مليون دولار سنوياً التي يضاف اليها جزء من مخصصات الصندوق المخصص لمكافحة الإرهاب في موازنة 2.15 والتعاطي مع تداعيات الحرب في سورية». ولفت الى ان واشنطن قدمت منذ 2006 «أكثر من بليون دولار من المساعدات الأمنية للبنان وفي الأشهر المقبلة سنقدم مساعدات عاجلة وسنعمل على تطوير القدرات البعيدة المدى والتي ستسمح بمحاربة التطرف العنيف وضبط الحدود وتطبيق القرارات الدولية 1559 و1701». وحرص المسؤولون الأميركيون على إبقاء زيارة قهوجي لواشنطن والتي استمرت ثلاثة ايام، في الإطار الأكبر، اي المشاركة في اجتماع وزارة الدفاع الاميركية المخصص لدول التحالف في محاربة «داعش» والى جانب ثماني دول عربية هي: السعودية، البحرين، العراق، قطر، الإمارات، الأردن، العراق والكويت والذي ترأسه رئيس هيئة الأركان الاميركية مارتن ديمبسي. وجددوا التأكيد ان واشنطن لا تدخل في لعبة الأسماء الرئاسية في لبنان وأن هذا الامر يعود للبنانيين، على رغم استعجال الادارة إنهاء مرحلة الفراغ. مقبل الى طهران غداً ومن المقرر ان يتوجه وزير الدفاع سمير مقبل غداً إلى طهران لزيارة استكشافية للاطلاع من المسؤولين الإيرانيين على تفاصيل الهبة العسكرية التي ترغب طهران في تقديمها إلى الجيش اللبناني. وكانت زيارة مقبل مقررة قبل اعلان طهران رغبتها في تقديم الهبة العسكرية ويتوقع ان يطلع مقبل مجلس الوزراء اللبناني بعد عودته على التفاصيل المتعلقة بالهبة.