توقع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يتعهد اجتماع دولي للدول المانحة قد يحدد عقده في ألمانيا نهاية الشهر الجاري «دعم لبنان» لمواجهة أعباء النزوح السوري إلى أراضيه. وقدر سلامة في تصريح إلى محطة «العربية» على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن «كلفة النزوح السوري المباشر وغير المباشر على لبنان بحوالى 7,5 بليون دولار في خلال عامين». وقال إن عبء النازحين السوريين أدى إلى انخفاض معدلات النمو للاقتصاد اللبناني. ولفت الى أن «المساهمات في صندوق البنك الدولي لدعم لبنان لا تتجاوز 30 مليون دولار»، مؤكداً أنه أجرى «اتصالات مع المسؤولين لجمع التبرعات». واعتبر أن «من غير العادل أن يتحمل لبنان وحده وزر التكاليف جميعها». وفي سياق النزوح، احتج لاجئون فلسطينيون نزحوا من سورية إلى لبنان أمام مكتب وكالة «أونروا» في صور (جنوبلبنان) بدعوة من «لجنة المهجرين الفلسطينين من سورية إلى لبنان» و«اللجان الشعبية الفلسطينية» على قرار الوكالة «قطع المساعدات النقدية عن أكثر من 1100 عائلة مهجرة». وسلم المعتصمون مذكرة إلى مدير «أونروا» في منطقة صور فوزي كساب أكدت «رفض المعايير الظالمة التي استندت إليها أونروا في القرار»، وطالبتها ب «إعادة النظر في القرار عبر زيادة حجم المساعدات». وطالبت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان ب «الوقوف عند مسؤولياتها والضغط على أونروا للتراجع عن هذا القرار الذي لا مبرر له».