أصبح المخيم الذي مولت دولة الإمارات إنشائه للاجئين السوريين في الأردن ملاذا آمنا لعشرات الأسر التي فرت من الصراع المستمر في سورية منذ ما يزيد على العامين. وقال أنمار الحمود المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن إن المخيم يقع في منطقة مريجب الفهود على بعد 80 كيلومترا شرقي عمان ويشغل مساحة تزيد قليلا على 61 فدان وبلغت تكلفة إنشائه سبعة ملايين دولار قدمتها دولة الإمارات. استقبل المخيم المجموعة الأولى من اللاجئين السوريين في أبريل نيسان ووصل إليه منذ ذلك الحين المزيد من السوريين القادمين من مناطق الحدود. قالت سورية تدعى أم هايل من أوائل اللاجئين الذين سكنوا مخيم مريجب الفهود "كويسة المعاملة.. كويسة.. والإجراءات منيحة ومرتاحين والله.. الحمد لله.. مرتاحين.. كثير مرتاحين.. بس شو ناقص علينا.. بلادنا.. بس حسبي الله ونعم الوكيل.. ما نقول إلا هيك." يضم المخيم في الوقت الراهن 770 وحدة من المساكن سابقة التجهيز ومدرسة ومسجدا ومتاجر وعددا من المراكز الصحية. كما سيزود في وقت لاحق بمحطة لمعالجة المياه وسخانات تعمل بالطاقة الشمسية ومنظومة حديثة للري ومنطقة ترفيهية للعائلات تشمل حديقة للأطفال. وقال سوري من دمشق يدعى أبو زكريا "الأمور جيدة الحمد لله.. جيدة.. لحد الآن جيدة.. فيه خدمة.. مناكل.. منشرب.. لحد الآن مصروف من جيبتنا ولا ليرة حطينا." ووصل عدد السوريين اللاجئين في الخارج إلى مليون و250 ألف شخص ثلاثة أرباعهم نساء وأطفال. ويعبر زهاء 2000 سوري في المتوسط الحدود إلى داخل الأردن يوميا منذ مطلع العام الجاري. وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إن من المتوقع أت ترتفع الأعداد إلى "أكثر من مثلين بحلول يوليو وإلى ثلاثة أمثال بحلول ديسمبر". وذكرت سورية تدعى أم ماهر وتقيم في مخيم مريجب الفهود الجديد أنها تركت بلدها مع أسرتها بعد أن أصبح الوضع هناك لا يمكن احتماله. وقالت "يعني ذبح مش بالعقل.. هذا اللي خلاني أطلع. قديش يعني قعدنا على القذائف وعلى الرصاص.. بس يوم شفنا الحرق والذبح.. هذا اللي خلانا نصل لهنا." وأضافت "الوضع تمام كثير كثير وجيد لدرجة ومرتاحين ومكيفين." وتتولى مفوضة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدى إدارة العمليات اليومية بمخيم مريجب الفهود بالتنسيق مع مسؤولين إماراتيين وأردنيين. ويستضيف الأردن زهاء 400 ألف سوري وصلوا إلى المملكة هربا من الصراع المستمر في بلدهم منذ ما يزيد على العامين.