أكد رئيس دولة الامارات العربية المتحدة القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن بلاده «ستواصل العمل على تقديم كل أوجه الدعم لقواتها المسلحة للوصول إلى المستوى اللائق بها داخليا وخارجيا في إطار إستراتيجية دفاعية متكاملة تهدف إلى تحقيق التفوّق وتمكنها من تأدية واجباتها الوطنية والإنسانية على أكمل وجه». وقال الشيخ خليفة، في كلمة لمناسبة الذكرى ال37 لتوحيد القوات المسلحة الاماراتية التي تصادف اليوم: «إن الامارات تمكنت من تكوين قوة رادعة مجهزة بأحدث المعدات والأنظمة العسكرية وتقنياتها من خلال إعداد وتنفيذ برامج تحديث دفاعية شاملة أهلت القوات المسلحة لصون تراب الوطن ووحدة المجتمع». وأضاف «ان بناء القوة هو بناء للسلم، وأن أفضل توظيف للقوة يكون في تحقيق الأمن والعدالة والاستقرار السياسي والمجتمعي داخليا ومد يد العون والنجدة للأشقاء والأصدقاء خارجيا. ومن هذا المنطلق كانت مشاركة قواتنا المسلحة في قوات حفظ السلام الدولية وحملات إغاثة المناطق المنكوبة في عدد من الدول». وأكد رئيس الامارات «أن المنظومة الدفاعية (للامارات) تتكامل مع منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربي والمنطقة العربية وتتوافق معها في كل أهدافها. وقد أثبتت الأحداث التي ألمت بالمنطقة صدق هذا الارتباط بين الوطني والإقليمي والقومي». وقال: «إننا، ونحن نحتفل بهذه الذكرى التاريخية، نستشعر الطمأنينة والأمن ونعتز بما أنجزته قواتنا في تاريخها العريق سلما وحربا بفضل ما اكتسبته من قدرات ومهارات تجعلها قادرة على القيام بما يوكل إليها من مهام وواجبات سواء في مجال توفير المناخ الملائم للتنمية المستدامة أو في محيطها الإقليمي والخارجي». ومن جانبه، أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في هذه المناسبة، «ان خطط التطوير والتحديث التي تمضي القوات المسلحة في تنفيذها هي جزء لا يتجزأ من عملية التنمية الشاملة التي تشهدها دولة». وقال: «إن مكتسباتنا وإنجازاتنا التنموية تحتاج إلى درع يحميها ويحافظ عليها من أجل تحقيق الهدف المنشود عبر خطط التحديث والتطوير سواء على مستوى تأهيل الأفراد بالشكل العلمي الذي تتطلبه العلوم العسكرية الحديثة أو التزوّد بمنظومات تسليحية ومعدات قتالية تواكب أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعات الدفاعية في العالم».