أوضح المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم محمد بن سعد الدخيني أن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله أصدر تعميماً لجميع إدارات التربية والتعليم في المملكة باعتماد عدد من «الضوابط والاشتراطات» التي من شأنها تنظيم أنشطة «اللياقة الصحية» في مدارس البنات الأهلية. (للمزيد) ونصّ تعميم وزير التربية والتعليم على أن هذا الإجراء ينطلق من تعاليم الدين الحنيف، التي أباحت للمرأة ممارسة هذه الأنشطة وفق ضوابط شرعية، أكدها المفتي العام السابق للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن باز، في إحدى فتاواه المنشورة على الموقع الإلكتروني الخاص به. وشدد تعميم الوزير على جميع المدارس الأهلية بضرورة توفير أماكن ملائمة ومجهزة ومعدة خصيصاً لهذا الغرض، مع التأكيد على الاقتصار على الأنشطة الملائمة لكل مرحلة عمرية، والالتزام بالزي المحتشم، كما أكد التعميم ضرورة إعطاء الأولوية في التعيين للإشراف على هذه الأنشطة للمعلمات السعوديات، وفق متطلبات شغل مثل هذه الوظائف في القطاع الخاص، على أن يتم تكثيف عمليات التدريب والتأهيل لهن بحسب الحاجة. وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن هذا التعميم جاء بعد متابعة الوزارة لبعض مدارس البنات الأهلية، وملاحظة قيام بعضها بتنفيذ أنشطة لياقة صحية، كانت في معظمها في إطار الاجتهادات، ولم تخضع لضوابط محددة، أو إطار تنظيمي يحقق المصلحة التربوية والتعليمية للطالبات، ويراعي الصحة العامة. وفي وقت شددت فيه مديرة إحدى المدارس على ان أهم التحديات التي تواجه تطبيق هذا القرار تتمثل في عدم وجود معلمات متخصصات في الرياضة، ووصفت عضو مجلس الشورى هيا المنيع القرار ب»الضعيف» وأبدت تحفظها على حصر القرار في المدارس الأهلية واستثناء الحكومية.