قالت مصادر مطلعة ان اتصالات فلسطينية - اسرائيلية تجري لعقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل. ورجحت مصادر متطابقة أن يعقد اللقاء بين عباس ونتانياهو في 26 الشهر المقبل. وقال مسؤولون فلسطينيون إن أي لقاء يعقد بين عباس ونتانياهو لن يعني استنئاف المفاوضات، مشيرين الى تمسك القيادة الفلسطينية بشرطها وقف الاستيطان قبل أي محادثات. كما ذكرت المندوبة الإسرائيلية الى الأممالمتحدة أن من المحتمل عقد قمة أميركية - اسرائيلية - فلسطينية الشهر المقبل في نيويورك. وردت غابرييلا شاليف على أسئلة الصحافيين عما اذا كانت مثل هذه القمة الأولى بين الرئيس الأميركي باراك اوباما ونتانياهو وعباس مطروحة، فقالت إن «هناك احتمالاً» رافضة الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وقال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية لوكالة «فرانس برس» في لندن إن الجهود جارية لترتيب قمة ثلاثية في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: «نأمل بتوافر الظروف التي تسمح بعقد لقاء بين عباس وأوباما في نيويورك في خطوة رمزية لإطلاق مفاوضات السلام. يبدو ذلك ممكناً في الوقت الحالي». في المقابل، جدد عباس أمس تأكيده أنه لن يستأنف المفاوضات مع اسرائيل ما لم يتوقف الاستيطان. وقال «إن انطلاق العملية السياسية ينبغي أن يستند إلى تنفيذ إسرائيل التزاماتها بموجب المرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق، والتي تشمل أساساً وقف الاستيطان بكل أشكاله، والتزام حل قضايا الوضع النهائي وبخاصة القدس واللاجئين والحدود والمياه والأمن وسواها». وقال إن «أعمال التوسع الاستيطاني تستهدف أساساً تمزيق الوحدة الجغرافية للضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية متصلة وفقاً لحدود عام 1967». وأشار الى أن موقفه تجاه كل تحرك سياسي مقبل ينطلق من التزامه «البرنامج الوطني ومبادرة السلام الفلسطينية التي أقرها المجلس الوطني عام 1988، وإعلان الاستقلال الفلسطيني الذي أكد على حل الدولتين». وفي باريس، أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن استعداده لأن يدعو، بالاتفاق مع مصر والاتحاد الأوروبي، الى عقد قمة ثانية للاتحاد من أجل المتوسط اذا تعهدت اسرائيل «تجميداً محدداً وتاماً للاستيطان واستئناف المفاوضات». ويلتقي رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس الفرنسي في الرابع من أيلول (سبتمبر) المقبل في باريس، بحسب مصدر رسمي فلسطيني. وقال هذا المصدر لوكالة «فرانس برس» إن عباس «سيتوجه الى باريس في الثالث من أيلول (سبتمبر) وسيلتقي الرئيس ساركوزي في اليوم التالي». وتعود آخر زيارة قام بها عباس لفرنسا الى شباط (فبراير) عام 2009.