اجتمع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني امس مع قوائم «التغيير» و «الحركة الاسلامية» و «الحرية والعدالة الاجتماعية» كلاً على حدة، وبحث معهم في تشكيل الحكومة المقبلة لاقليم كردستان، فيما أكدت «التغيير» بقاءها على موقفها الرافض المشاركة في الحكومة. وقال ممثل قائمة «الحرية والعدالة الاجتماعية» هادي محمود في تصريح الى «الحياة»: «اجتمعنا برئيس الاقليم مسعود بارزاني بناء على طلب منه وبحثنا في مستجدات الاوضاع السياسية على الساحة المحلية والعراقية وما أفرزته نتائج الانتخابات الاخيرة التي أجريت في الاقليم». وأضاف محمود: «ناقشنا ايضا الاستعدادات الجارية لكيفية الدخول في انتخابات برلمان العراق المقبلة بطريقة يتم من خلالها المحافظة على البيت الكردستاني في بغداد». وتابع «طلب منا رئيس الاقليم ابداء وجهة نظرنا حول آلية تشكيل الحكومة المقبلة، لكننا لم نخض في اي تفاصيل عن المشاركة فيها او ما شابه». وحول ما اذا كانت قائمة «الحرية والعدالة الاجتماعية» ستشارك في تشكيل الحكومة المقبلة، أوضح محمود «لم توجه الينا دعوة بذلك حتى الان، واذا ما تم توجيهها فاننا سندرسها ملياً قبل ابداء قرارنا». وحصلت قائمة «الحرية والعدالة الاجتماعية» التي تمثل عدداً من الاحزاب والتيارات اليسارية في الاقليم على مقعد واحد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في شهر تموز (يوليو) المنصرم. الى ذلك، التقى رئيس الاقليم مسعود بارزاني في مصيف صلاح الدين بأربيل، وفداً مثّل قيادة قائمة «التغيير» للبحث معهم حول كيفية تشكيل الحكومة المقبلة. وأفادت رئيسة وفد «التغيير» الى الاجتماع، كويستان محمد في تصريح الى «الحياة»: «التقينا رئيس الاقليم مسعود بارزاني، والاجتماع خصص للبحث في تشكيل حكومة الاقليم المقبلة، لكننا باقون على موقفنا المعلن وهو رفض المشاركة في التشكيلة الحكومية». وكان رئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد حسين قد أفاد في تصريحات صحافية قبل الاجتماع أن رئيس الاقليم سيبحث مع وفد «التغيير» اوضاع اقليم كردستان العراق ومستقبله وكيفية تشكيل الحكومة الجديدة. وكشف حسين أن بارزاني سيطلب من الوفد خلال اللقاء، أن تشارك جميع القوى الكردستانية بقائمة موحدة في انتخابات برلمان العراق المقبلة. وكان قياديون في قائمة «التغيير» قد أوضحوا في تصريحات سابقة أن قائمتهم ستشارك في الانتخابات البرلمانية العراقية كقائمة مستقلة وتحت نفس الاسم «التغيير». كما التقى بارزاني بمرشد «الحركة الاسلامية» محمد عمر عبدالعزيز وبحث معه في كيفية المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية بقائمة واحدة إضافة الى الوضع السياسي القائم. ومن المقرر أن يترأس نائب الامين العام ل «الاتحاد الوطني الكردستاني» برهم صالح الحكومة المقبلة وفق الاتفاق الاستراتيجي المبرم بين «الحزب الديموقراطي الكردستاني» و «الاتحاد الوطني الكردستاني». وفازت «القائمة الكردستانية» ب59 مقعداً في الانتخابات الاخيرة.