نبهت الأمانة العامة ل«قوى 14 آذار» في اجتماعها الدوري الى «أن من شأن استمرار فريق التعطيل في عرقلة تأليف الحكومة أن يضع البلاد في أجواء إحتقان، لا سيما مع بروز مؤشرات أمنية خطيرة، ما حدا برئيس الجمهورية قبل يومين إلى التحذير من إنعكاسات سيئة على الإستقرار السياسي والأمني في حال إستمرار المراوحة». وسبق اجتماع الامانة العامة اعلان ممثل حزب «الكتائب» ساسين ساسين تعليق المشاركة حتى «البت بملاحظات عملانية لا تتعلق بالثوابت». واعتبرت الامانة العامة في بيان ان «التعطيل المتمادي من شأنه أن يؤدي إلى إغراق لبنان في تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية، بعدما نجح حتى الآن في تفاديها إلى حد أكثر من مقبول بشهادة العارفين». وأملت «بحكومة شراكة وإئتلاف توفر للبنانيين بعض الإستقرار السياسي الذي ينشدون ويستحقون، خصوصا أن تأخرها يزيد من إنكشاف لبنان أمام التجاذب الإقليمي، وبخاصة أمام التهديات الإسرائيلية المتواترة، ويضعف مناعته حيال استحقاقات داهمة». وشددت على أن «لا أمن في لبنان خارج الأمن الشرعي الذي توفره الدولة وتفرضه. ونؤكد أن للجيش والقوى الأمنية كل الحق في الإنتشار على الأرض اللبنانية في أي بقعة وأي زمان تقررهما الدولة لأن ذلك حق سيادي لا نقبل أي مساس به»، مستنكرة «الحملة المركزة على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة وهي حملة لا يخفى أصلا أن دافعها هو تمسك الرئيس المكلف بالدستور وبصلاحياته الدستورية في تشكيل الحكومة بالتعاون مع فخامة الرئيس. وهذه مناسبة لتأكيد تمسكنا بالطائف والدستور، وبالنظام السياسي الديموقراطي في وجه أي محاولة لزعزعته». واستنكرت «الحملة المبرمجة التي تستهدف البطريرك نصرالله صفير الذي يمثل بمواقفه حماية للبنان السيد الحر المستقل، وتعتبر إقدام بعض المرجعيات على الإنخراط في هذه الحملة فصلاً جديداً من فصول إستهداف الأسس التي قام عليها الكيان اللبناني ولا سيما العيش المشترك ووحدة الأرض والشعب، فلا يمكن أحداً أن ينتزع مجد لبنان من صانعيه. وفي هذا الإطار أيضا، نحذر من حملة يجري التحضير لها إستهدافاً للكنيسة الأرثوذكسية وبدأت ملامحها إعلامياً». واوضح ادي ابي اللمع (ممثل «القوات اللبنانية») في رده على الاسئلة ان تعليق حزب الكتائب مشاركته في الامانة العامة سببه «تفاصيل ادارية تخصهم، وستعالج داخل الحزب». وعن عدم مشاركة «اللقاء الديموقراطي» اوضح «ان المشاورات مستمرة مع الحزب التقدمي الاشتراكي على كل المستويات». وكان ممثل حزب الكتائب ساسين ساسين، اكد في تصريح قبل الاجتماع ان «الكتائب باقية داخل فريق 14 آذار وملتزمة الثوابت التي قامت عليها، وجرت مشاورات مع المنسق العام للأمانة العامة لتوضيح أمور عملانية وتنظيمية وتطبيقية في عمل الأمانة العامة، وسأعرض نتيجتهاعلى المكتب السياسي الكتائبي لإتخاذ القرار في شأن المشاركة وذلك في انتظار عودة الرئيس امين الجميل من الخارج».