قضت عائلة مكونة من رجل وامرأتين وطفل إثر انجراف مركبتهم في سيل وادي اللحيان في وادي العقيق في منطقة الباحة، بعد أن غمرتها المياه بالكامل، بينما أكد محافظ الطائف إخلاء نحو 400 شخص من متضرري السيول من أبناء منطقة السر في شقق مفروشة وصالات الأفراح. ووجه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الجهات الحكومية كافة في الطائف بتسخير إمكاناتها كافة لرفع أضرار الأمطار والسيول التي اجتاحت قرى متفرقة في المحافظة، مشدداً على ضرورة توفير إيواء ملائم للأسر المتضررة من السيول وضمان سلامة سكان القرى المتضررة. وحذر المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني من استمرار التقلبات الجوية، متوقعاً أن تشهد المحافظة أمطاراً مشابهة يصاحبها نشاط في الرياح السطحية التي تحد من مدى الرؤية الأفقية. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة الباحة المقدم جمعان الغامدي أن مركز القيادة والسيطرة في الباحة تلقى بلاغاً يفيد بفقدان عائلة مكونة من أربعة أشخاص إثر انجراف مركبتهم في سيل وادي اللحيان في وادي العقيق، مبيناً أنه تم تحريك فرق الإنقاذ والإسعاف ودوريات السلامة والتدخل السريع إلى الموقع فور تلقي البلاغ، وسط متابعة مستمرة من أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود وإشراف ميداني مباشر من نائب مدير الدفاع المدني في المنطقة العميد علي السواط. وبين المقدم الغامدي أن نحو 300 ضابط وفرد شاركوا في عملية الإنقاذ وعثروا على المركبة التي كانت تقل العائلة بعيدة عن موقع جرف السيل، وكانت مغمورة بالمياه بالكامل، وعثر بداخلها على جثة لامرأة مسنة تبلغ من العمر 75 عاماً، وتم انتشال السيارة بواسطة المعدات الثقيلة وإخراج الجثة من داخلها. وفي غرب المملكة أكد محافظ محافظة الطائف فهد بن معمر ل «الحياة» إخلاء نحو 400 شخص من متضرري السيول من أبناء منطقة «السر» في شقق مفروشة وصالات للأفراح في المنطقة، كاشفاً عن تشكيل خمس لجان لحصر أضرار كارثة «السر» جنوبالطائف، من خلال تقسيم المنطقة المتضررة إلى مربعات، وتتولى كل لجنة مربعاً لحصر التلفيات الحاصلة في المزارع والطرق. من جهته، أكد مدير إدارة الدفاع المدني في الطائف العميد فايز العتيبي ل «الحياة» وجود احتمالات واردة لسيول منقولة على المنطقة المتضررة جنوبالطائف، لافتاً إلى بدء لجان حصر الأضرار الخمس عملها بحسب التقسيم المنطقي، ليتم الرفع بعد ذلك إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة، التي سترفع التقارير إلى وزارة الداخلية. في المقابل، عاشت محافظة حفر الباطن حال «ترقب» طوال اليوم الماضيين، إثر تحذيرات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، من «مخاطر أمطار مقبلة». وأخذت الجهات المعنية، المخاوف ب «جدية كبيرة»، خصوصاً مع هطول الأمطار في ساعات الصباح الباكر، في شكل متذبذب، بين «الخفيف»، و«الشديد»، ليتوقف المطر عند ال11 صباحاً. بيد أن الأجواء كانت ملبدة بالغيوم، وسط ترقب لهطول أمطار. وامتلأت الشوارع بالمياه، مع انسداد قنوات الصرف، على رغم كون الأمطار في «المستوى الطبيعي». فيما شوهدت سيارات البلدية تشفط تجمعات المياه، خصوصاً في الشوارع الرئيسة، التي تقع في طريق الوادي. ودعت إدارة التربية والتعليم في محافظة حفر الباطن، مديري ومديرات المدارس، إلى ممارسة الصلاحيات الممنوحة لهم، في الأحوال الجوية الطارئة، مؤكدة على أهمية «التواصل السريع بين المدرسة وأولياء الأمور، في حال الرغبة للحضور واستلام أبنائهم وبناتهم، مع المحافظة على الهدوء والانتظام، وتفعيل برنامج الإشراف على حضور وانصراف الطلاب والطالبات، ووجود المناوبين، حتى خروج آخر طالب وطالبة من المدرسة، والتأكيد على سائقي الحافلات بالوجود أمام المدرسة». وتسببت الأمطار التي هطلت على محافظة بقيق، أمس، في إصابة ستة أشخاص، منهم ثلاثة طلاب في المرحلة الثانوية، وذلك في ست حوادث مرورية وقعت داخل بقيق، وعلى الطرق السريعة القريبة منها. ووقعت الحوادث في أوقات متفرقة، ونتجت منها إصابة ستة أشخاص، منهم ثلاثة طلاب بإصابات مختلفة، ونقلوا جميعاً إلى مستشفى بقيق العام لتلقي العلاج. وقامت إدارة مرور بقيق، بقيادة مديرها العقيد راشد فهاد الهاجري، بنشر دورياتها في الشوارع، وعلى الطرق السريعة، وذلك لتسهيل وتنظيم الحركة. إضافة إلى الطرق داخل المحافظة وخارجها. وقامت دوريات أمن الطرق بإيقاف الشاحنات على جانبي الطرق السريعة طوال فترة هطول الأمطار. فيما قال مدير العلاقات العامة في الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية فهد الغامدي: «إن الهلال الأحمر في محافظة بقيق باشر حادثتين خارج مدينة بقيق، ونقل ثلاثة مصابين إلى مستشفى بقيق بعد إسعافهم في الموقع».