بعدما لوّح المرشح السعودي الدكتور حافظ المدلج خلال الأيام الماضية ب«الانسحاب» من سباق المنافسة على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي، أعلن أمس وفي شكل رسمي وعبر الاتحاد السعودي لكرة القدم انسحابه، في خطوة أثارة المزيد من الجدل في الوسط الرياضي السعودي، امتد إلى توجيه المهتمين بكرة القدم لانتقادات لاذعة للمدلج خصوصاً من بعض رجال الصحافة والإعلام عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». انسحاب المدلج جاء قبل ساعات من انتخابات الاتحاد الآسيوي الخاصة بمنصب «الرئيس» لإكمال المدة المتبقية من فترة رئاسة رئيس الاتحاد «المقال» القطري محمد بن همام والبالغة 18 شهراً، وقال حافظ المدلج في بيان انسحابه الذي أصدرته أمس لجنة الإعلام والإحصاء في الاتحاد السعودي (تلقت الحياة نسخه منه): «تشرفت منذ مطلع العام الحالي بترشيحي من الاتحاد السعودي لكرة القدم للمنافسة على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي توّجه دعم مادي ومعنوي من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد، مع كثير من المشاعر الطيبة من الوسط الرياضي في السعودية، ودعم مشكور من الأخوة الإعلاميين، كأول مرشح سعودي لرئاسة الاتحاد الآسيوي، ولأن ترشيحي كان خياراً توافقياً مطروحاً لضمان توحد الجهود العربية، وبما أن الشيخ سلمان آل خليفة ويوسف السركال قد أصرا على إكمال مشوارهما الانتخابي على رغم عرض الحل التوافقي أكثر من مرة، بحيث يتنازل المرشحين كافة لمرشح واحد تتوحد خلفه الجهود العربية، ولإني مفوض من الاتحاد السعودي بتقويم وضعي الانتخابي والعمل على تحقيق أكبر المكاسب للاتحاد في المستقبل المنظور في منظومة الاتحاد الآسيوي، فقد قررت أن أطلب من الاتحاد السعودي لكرة القدم سحب ترشيحي لرئاسة الاتحاد الآسيوي بعد أن حققت تجربة أعتز بها، وتمّ ضمان وجود أكبر للشبان السعوديين في الاتحادين الآسيوي والدولي في المستقبل القريب، وتعزيز الثقل الانتخابي السعودي، مع تقديم خالص الشكر للجميع وبالأخص الأمير نواف بن فيصل وأخي وأستاذي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وأعضاء الاتحاد فرداً فرداً».