بات ولي عهد هولندا فيليم الكسندر الملك الجديد لهولندا بعد توقيع والدته بياتريكس وثيقة التنازل عن الحكم. وأصبح فيليم الكسندر (46 سنة) الاول من جيل شاب من الملوك الاوروبيين الذي يرتقي العرش، وأول ولي عهد ذكر يعتلي عرش هولندا منذ 1890. ومن ثم وقع الملك الجديد ومندوبو الحكومة بمن فيهم رئيس الوزراء مارك روتي وثيقة تنازل الملكة. وبُثت وقائع الاحتفال على شاشات عملاقة في ساحة دام المواجهة للقصر الملكي. وهتفت الجموع الموجودة التي قدر عددها ب 25 ألف شخص «شكراً بيا» وسمعت جلبة كبيرة عندما ظهرت الملكة بياتريكس على الشاشة. وباتت الابنة البكر للملك والملكة، كاتارينا-اماليا (9 سنوات) ولية عهد المملكة. وألكسندر هو الأول من الجيل الشاب للملوك الاوروبيين الذين يبلغ متوسط أعمارهم 71 سنة الذين يتولون الحكم بعد توقيع وثيقة التنازل. ويتوقع ان يتبنى الملك الشاب اسلوباً اكثر مرونة من اسلوب والدته. ففي مقابلة بثها التلفزيون الرسمي قبل اسبوعين من توليه العرش، قال انه يريد ان يكون «ملكاً للقرن الحادي والعشرين» يجمع بين التقليد والحداثة، مشيراً الى انه لا يريد ان يكون «مقيداً بالبروتوكول». وتزامن توقيع الملكة بياتريكس (75 سنة) وثيقة تنازلها عن العرش خلال الاحتفالات بيوم الملكية الذي تشهده هولندا، ومن ثم أطلت مع نجلها وزوجته من شرفة القصر وحيّوا الحشود الذين حضروا ليشهدوا تسلّم الملك الجديد العرش. وتجلس الملكة على عرش هولندا منذ 30 نيسان (أبريل) 1980 بعدما تنازلت والدتها الملكة جوليانا لها عنه. وبموجب الدستور الهولندي، يتمتع الملك أو الملكة بسلطات محدودة جداً ودوره فخري أكثر مما هو فعلي.