ادين خمسة رجال في كوسوفو امس الاثنين بالتورط في خلية للاتجار في الأعضاء البشرية اجرت ما لا يقل عن 23 عملية غير قانونية لزرع الكلى في مركز طبي بضواحي العاصمة بريشتينا تحت سمع وبصر شرطة الأممالمتحدة وقوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي. واكتسبت محاكمة الرجال الخمسة وكلهم من مواطني كوسوفو اهمية اكبر في المنطقة في ضوء تحقيقات مهمة حول عملية مزعومة لاستئصال وبيع اعضاء بشرية على يد مقاتلي الميليشيات اثناء الحرب التي دارت عامي 1998 و1999. وكان يتم احضار المتبرعين المحتملين من تركيا وأجزاء فقيرة من دول الاتحاد السوفياتي السابق الى مركز "ميديكوس" الطبي في بريشتينا على وعد بالحصول على ما يتراوح من 10 الاف إلى 12 الف يورو. وكان المرضى الذين يشترون هذه الاعضاء واغلبهم من اسرائيل يدفعون ما يتراوح من 80 الف الى 100 الف يورو. ولم يتلق بعض المتبرعين أي أموال. وقال القاضي دين بينيلز أحد أعضاء لجنة قضاة دولية للمحكمة "انهم كانوا وحيدين لا يتكلمون باللغة المحلية ولا يدرون ماذا يفعلون وليس لديهم أحد يحمي مصالحهم". واكتشفت القضية في اواخر 2008 عندما استوقفت الشرطة رجلا تركيا فقيرا في مطار بريشتينا وكانت تبدو عليه الآلام نتيجة استئصال إحدى كليتيه. وحكم على لطفي درويشي مدير المركز الطبي وهو طبيب مسالك بولية بالسجن ثمانية اعوام بتهمة الجريمة المنظمة والاتجار في البشر. وحكم على نجله أربان بالسجن سبعة اعوام وثلاثة اشهر. وامرت المحكمة بحبس طبيب تخدير لثلاثة اعوام ورجلين اخرين بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ. وتم تبرئة رجلين اخرين. ونفى الجميع ارتكابهم أي جرم. وقال الادعاء انهم سيقيمون دعاوى استئناف للطعن على الاحكام. وصدرت مذكرتا اعتقال بحق الجراح التركي يوسف أرجين سونميز ومواطن اسرائيلي يدعى موشيه هارئيل قيل إنه زعيم الخلية.