خلافاً لأجواء التفاؤل التي بثتها الصحف الإسرائيلية اليوم لجهة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، استبعد المسؤول السابق في "الشاباك"، رامي ايغرا، أن تكون الهوة بين مواقف الطرفين تقلصت. وقال للإذاعة العسكرية، الأربعاء إن حركة "حماس" لا تبدو كمن تراجعت عن أي من مطالبها بخصوص قائمة الأسرى التي قدمتها لإسرائيل ورفضها اشتراط إسرائيل إبعاد 125 من الأسرى إلى دول عربية. وأضاف أن "حماس" تتعمد تسريب أنباء عن تقدم في المفاوضات بهدف تأليب الرأي العام في إسرائيل ضد حكومته وحضّها على دفع الثمن الذي تطالب به "حماس" مقابل الإفراج عن الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت. وأبرزت الصحف العبرية في عناوينها الأربعاء دور الوساطة الذي تقوم به ألمانيا في المفاوضات وأبدت تفاؤلها منه لجهة إمكان التوصل إلى اتفاق حيال ما تتمتع به ألمانيا من ثقة من جانب إسرائيل وحماس على السواء وعلى خلفية الدور الذي لعبته في التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حزب الله" العام الماضي. لكن الصحيفة أشارت في تقريرها إلى أنه بالرغم من التفاؤل فإنه من السابق لأوانه الحديث عن اتفاق نهائي. من جهتها أضافت صحيفة "هآرتس" سبباً آخر يدعو إلى التفاؤل يتمثل في رغبة حقيقية لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بالتوصل إلى صفقة تبادل، وأنه منح المسؤول المكلف المفاوضات حاغاي هداس صلاحيات واسعة.