أعلنت الإدارة العامة للتربية والتعليم في الطائف أمس، عن استهداف أكثر من 400 طالب على مستوى المدارس المتوسطة والثانوية في المحافظة في أسبوع المهنة، الذي انطلقت فعالياته في ثانوية ثقيف تحت شعار «المهنة تقدير للذات وبناءٌ للشخصية»، الذي نظمته إدارة التوجيه والإرشاد في تعليم الطائف، ومشاركة جامعة الطائف، الكلية التقنية، والمعهد الثانوي الصناعي». ويأتي أسبوع المهنة ضمن برنامج الإرشاد التعليمي والمهني، الذي دشنه مدير تعليم الطائف الدكتور محمد الشمراني أمس، إذ تستمر فعالياته لأربعة أيام، وسيزور طلاب المدارس المتوسطة والثانوية المعرض المصاحب، بحسب جدول زمني محدد، للتعرف على ما ستقدمه الجهات المشاركة من خدمات، وتثقيف في هذا الجانب. وأكد مدير تعليم الطائف الدكتور محمد الشمراني خلال كلمة ألقاها في حفلة التدشين أهمية تنفيذ برنامج أسبوع الإرشاد التعليمي والمهني، كون المهنة تعتبر أساس بناء المجتمع، مشيراً إلى أنه يأتي ضمن نشاطات وزارة التربية والتعليم السنوية، إيماناً منها بتقدير المهنة والعمل المهني. وأضاف الدكتور الشمراني «بناء المجتمع والوطن يجب أن يكون على أكتاف أبنائه، فالوزارة في هذا الأسبوع تسعى إلى توطين المهنة في كل مدرسة ثانوية، كما أنها تسعى جاهدة في أن تكون المدارس حاضنة ومبدعة في الأعمال المهنية والحياتية». من جهته، أوضح مدير إدارة التوجيه والإرشاد في تعليم الطائف الدكتور سالم الشهري أن الإرشاد المهني يسعى إلى التقليل من حدوث مشكلات التسرب، الفشل الدراسي، ترك الأعمال، ضعف الإنتاجية، وتدني مستوى الأداء، إضافة إلى ضعف الدافعية، مشيراً إلى أن تقليص نسب تلك المشكلات يكون من خلال مساعدة الطلاب على تحديد قدراتهم وميولهم، ليتمكنوا من اختيار التخصصات الملائمة لهم، أو اختيار المهنة المناسبة، كما أنه من شأنه الإسهام في تحقيق أكبر قدر من التوافق الدراسي والمهني. وحول أهداف البرنامج، قال الدكتور الشهري «إن من أهم الأهداف إكساب الطلاب القدرة على كيفية تحديد واختيار مهنة المستقبل من خلال أمور ثلاثة تتمثل في تحليل الفرد ومعرفة قدراته واستعداداته، ميوله، خبراته، باستخدام الوسائل العلمية الممكنة مثل (مقاييس الميول، الاختبارات المهنية، المقابلات، الاستبانات )، بينما يتضمن الأمر الثاني من خلال تحليل المهنة أو التخصص، عبر تعريف الطالب بالمهن والتخصصات الأكاديمية، التقنية، الفنية، والمهنية وما تتطلبه تلك التخصصات من قدرات ومهارات ومعارف، في حين أن الجانب الثالث يتمثل في المواءمة بين الطالب، التخصص أو المهنة، وذلك من خلال العلاقة الإرشادية المهنية بين المرشد، والطالب، إذ يسعى الأول إلى توجيه الطلاب نحو التخصصات والمهن التي تتوافق مع ما لديهم من قدرات وميول.