شهد حي البرزة في الطرف الغربي لدمشق اشتباكات عنيفة أمس بين مقاتلي المعارضة من جهة وقوات النظام وموالين لها تحت غطاء من القصف الجوي وراجمات صواريخ استهدفت أيضاً حي جوبر في الطرف الشرقي للعاصمة، في وقت حركت المعارضة جبهة السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري في شمال غربي البلاد، الذي يمثل خط إمداد للقوات النظامية في حلب شمالاً. وبث معارضون فيديو أظهر أعمدة الدخان تتصاعد من الحيين، ومشاهد لطيران حربي في سماء دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «الاشتباكات العنيفة دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية واللجان الشعبية المسلحة الموالية في عش الورور المجاور لحي برزة، الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية» وأنه «وردت معلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوف اللجان الشعبية»، لافتاً إلى حصول اشتباكات في شارع الثلاثين في طرف مخيم اليرموك جنوبدمشق. وفي الغوطة الشرقية للعاصمة، قتل رجل في المليحة تحت التعذيب على أيدي القوات النظامية، وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب. كما أصيب عدد من المواطنين بجروح جراء القصف الذي تعرضت له مناطق في حرستا شمال دمشق. وفي شمال غربي سورية، قال المرصد إن اشتباكات دارت أمس في محيط مطار أبو الضهور، بالتزامن مع قصف القوات النظامية للمناطق المحيطة به في مقابل قصف «الجيش الحر» داخل المطار، علماً أن «الجيش الحر» كان سيطر سابقاً على مطار تفتناز ثاني المطارات العسكرية في المنطقة. وقال معارضون أنهم شاهدوا أعمدة دخان تتصاعد من المطار. وأفاد المرصد أن طائرات حربية قصفت أمس مرة أخرى بلدة سراقب في ريف إدلب. وبث نشطاء فيديو أظهر قذائف موجهة بمظلات وصعود أعمدة دخان بعد تفجيرها في وسط سراقب، ما أسفر عن مقتل سيدتين وإصابة عشرة أشخاص. وطاول القصف بلدات حاس ومعرة مصرين وكفر عويد في شمال غربي البلاد. وفي غرب البلاد، تعرضت قرى وبلدات غمام ودير حنا وربيعة في جبل التركمان في ريف اللاذقية للقصف بالطيران الحربي من قبل القوات النظامية، إضافة إلى قصف بلدة سلمى في جبل الأكراد في الساحل السوري. وقال المرصد السوري إن مناطق أخرى في جبل الأكراد «تعرضت للقصف من طائرات مروحية للنظام». وفي حلب قال المرصد إن اشتباكات دارت منتصف ليل الخميس - الجمعة على أطراف حي الشيخ مقصود بين مقاتلي وحدات الحماية الشعبية التابعة ل «الاتحاد الديموقراطي الكردي» وعناصر «كتيبة شهداء بدر» بزعامة خالد خياتي، حيث قاموا بقصف القسم الغربي من الحي ما أدى إلى إصابة 12 كردياً بينهم ثلاثة أطفال. وقال المرصد إن المنطقة التي تسيطر عليها عناصر حياتي الطريقة الوحيدة للوصول الى حي الشيخ مقصود بعد إغلاق باقي الطرقات، ذلك أن المعارضة والأكراد سيطروا عليه وتعرض للقصف من طائرات النظام في الفترة السابقة. وتجددت الغارات الجوية على محيط الفرقة 17 في ريف الرقة في شمال شرقي البلاد، في محاولة من القوات النظامية فك حصار القوات المعارضة لهذا الموقع منذ أسابيع عدة وبعد سيطرة المعارضة على مركز مدينة الرقة. وقال المرصد إن شخصاً من الكتائب المقاتلة قتل في محيط مطار دير الزور العسكري وسط تعرض أحياء في المدينة لقصف جوي. وهز دوي انفجار قوي حي الجبيلية في المدينة، فيما كان حي الحويقة يتعرض للقصف. إلى ذلك، سمى معارضون يوم أمس ب «جمعة حماية الأكثرية» رداً على الاهتمام والتركيز على وضع الأقليات، خرجت تظاهرات في مناطق عدة شملت أحياء الفردوس ومساكن هنانون والمعادي وطريق الباب وصلاح الدين والشعار والكلاسة وبستان القصر في حلب، طالبت بإسقاط النظام والحرية. وفي محافظة إدلب، خرجت تظاهرات في كل من بنش وكفرنبل وكللي وأماكن أخرى متفرقة في جبل الزاوية. وفي كل من ابطع واليادودة وخربة غزالة في جنوب البلاد. وفي محافظة حماة وسط البلاد، جرت تظاهرات في كل من كفرزيتا واللطامنة وقلعة المضيق ومورك، إضافة إلى تظاهرات في مناطق شمال شرقي البلاد. كما شملت التظاهرات محافظتي دمشق وريفها، حيث سجل خروج متظاهرين في المليحة وكفربطنا ومسرابا ويبرود وعربين ومخيم اليرموك.