طالبت مجموعة من الشباب المشاركين في برنامج «تمكين» التابع لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي عقد صباح أمس (الثلثاء) في جدة، بحضور 26 من الشبان و30 من الشابات، بضرورة إنشاء وزارة خاصة بالشباب، فاعلة وتعنى بحاجاتهم ومتطلباتهم، مشيرين إلى أن أهمية هذه الوزارة يفرضها واقع أن شريحة الشباب تشكل نسبة 65 في المئة من سكان السعودية. وأكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان ل «الحياة» أن فكرة إنشاء وزارة للشباب تم طرحها ومناقشتها سابقاً في المنطقة الشرقية، خلال إحدى ورش العمل، كمبادرة من جانب شباب المنطقة الشرقية ضمن جلسات حوارات الشباب «تمكين»، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في المسمى، «ولكن ماذا تعمل المؤسسة الحكومية للشباب» بحسب قوله. وأكد أن «تمكين» يمثل مشروعاً لشباب السعودية جميعاً، مطالباً الشباب بضرورة التواصل مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والتفاعل مع موقع «تمكين» التابع للمركز. ونوه بأن المركز يدرس عقد الكثير من ورش العمل للمبادرات الشبابية في بقية مناطق السعودية، بعد النجاح الجيد الذي تحقق في المناطق الشرقية والوسطى والغربية، مبيناً أن ورشة عمل أخيرة ستنعقد في العاصمة الرياض لبلورة المبادرات التي قدمت في الورش السابقة لوضع الشكل النهائي. من جهته، يرى المشارك في فعالية ورشة مشروع حوارات الشباب «تمكين» عبدالله الخليل في حديثه إلى «الحياة» أن فكرة إنشاء وزارة للشباب، تهتم بأمورهم وحاجاتهم باتت فكرة ملحة ومهمة، إذ إن الشباب هم قوة أي أمة وهم بناة الأمجاد لأي حضارة. ويتفق عبدالرحمن مطر مع خليل، إذ يؤكد أن الشباب هم النسبة الأكبر من سكان السعودية، وهم مصدر الطاقة. ولا يختلف الأمر مع فيصل المغربي إذ يضيف «الوزارة من ضمن مطالباتنا، على أن يستوزر فيها وزير من فئة الشباب له ذات التفكير والتوجهات». وأشار المشارك إبراهيم مرغلاني إلى أن وجود وزارة الشباب سيستثمر طاقات الشباب وسيوجهها نحو الاتجاه الصحيح. بيد أن المشارك أحمد النويصر يرى ضرورة تفعيل أدوار الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مضيفاً «على الرئاسة العامة أن توسع صلاحياتها واختصاصها وأن تخرج من إطار الاهتمام بالرياضة فقط». وحول دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب، يرى المشارك محمد الثبيتي أن دور الرئاسة اقتصر على الاهتمام بلعبة كرة القدم، حتى إن بقية الألعاب غيبت، متسائلاً «هل رعاية الشباب هي الجهاز المعني برعاية الشباب من الناحية الفكرية والرياضية والعلمية والثقافية!، أم اقتصر دورها على الجانب الرياضي فحسب؟».