عقد وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس اجتماعهم التشاوري الرابع عشر في المنامة، فيما أعلنت وزارة الداخلية البحرينية توقيف فتاتين بتهمة محاولة تنفيذ «عمل إرهابي»، خلال التجارب الرسمية لسباق «فورمولا واحد». ورأس اجتماع وزراء الداخلية وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف وألقى نظيره البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة كلمة قال فيها:»على أي جهة تفكر بالتطاول على سيادتنا وسلامة بلادنا ألا تتوقع منا القبول والرضوخ ولا بد من المضي إلى مزيد من التعاون والاتحاد بالكلمة وبالفعل». واعتبر الشيخ راشد ان «الخطر الذي يستهدف الأنظمة العربية في دول المجلس (التعاون الخليجي) يبقى هو الذي يعنينا جميعاً الأمر الذي يتطلب الموقف الجماعي». واضاف: «ان كل من لديه غاية مضادة يستغل حالة الفوضى التي يراد تعميمها والتي توفر المساحة لأي تحرك مخالف للأمن في الداخل أو الخارج». وغالباً ما توجه البحرين إتهامات إلى إيران بدعم الاحتجاجات. من جهة أخرى، نقل بيان عن قائد الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن قوله ان «فرق الشرطة المكلفة حراسة وتأمين بوابات الدخول إلى حلبة البحرين الدولية تمكنت في ثاني أيام السباق من توقيف فتاتين عند إحدى بوابات دخول الجمهور للإشتباه بهما». وأوضح أنه «عند تفتيشهما تبين ان إحداهما كانت تضع تحت ملابسها وسادة ربطتها إلى بطنها. وبعد سؤالهما وإجراء البحث والتحري تبين أن العملية كانت تستهدف اختبار الاجراءات الأمنية تمهيداً لعمل إرهابي»، مؤكداً انه «تم عرضهما على النيابة العامة وتسجيل أقوالهما وتوقيفهما». وأفاد الناشط الحقوقي المعارض يوسف المحافظة على حسابه في «تويتر» ان «النيابة العامة أمرت بحبس المعتقلتين نفيسة العصفور وريحانة الموسوي لمدة 60 يوماً وفق قانون الارهاب بعد أن وجهت إليهما تهماً تتعلق بتفجير في حلبة الصخير». الى ذلك، أفاد اللواء الحسن ان ثمانية آلاف رجل من قوات الامن العام شاركوا في حماية فعاليات سباق «فورمولا واحد» داخل حلبة الصخير (جنوب المنامة) وحولها. وأكد ان الفرق الامنية اكتشفت «مخابئ اسلحة وأدوات يستخدمها الارهابيون في تنفيذ أعمالهم». وقال ان «الشرطة استطاعت في اطار إجراءاتها الوقائية وعلى مدى الأيام الأربعة الماضية ضبط أكثر من الف قنبلة مولوتوف جاهزة للاستخدام وكميات أخرى كبيرة من الزجاجات الفارغة المعدة لتصنيع مثل تلك القنابل». ونظمت المعارضة البحرينية تظاهرات خلال الايام التي سبقت استضافة السباق، فيما نزل المئات من المعارضين الاكثر تشدداً بدعوة من «ائتلاف شباب 14 فبراير» الى الشارع وعمدوا إلى اغلاق الطرقات وحرق الاطارات رفضاً لإقامة السباق، مرددين شعارات مثل «سباقكم جريمة»، «كلا كلا لفورمولا الدم». ووقعت صدامات بين الشرطة والمتظاهرين. وتم تسجيل اصابات ونفذت السلطات الامنية حملة اعتقالات طاولت ناشطين، الا ان الاحتجاجات لم تؤثر في فعاليات السباق. من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية البحريني أمام نظرائه الخليجيين الذين عقدوا اجتماعاً في المنامة، ضرورة اتخاذ «موقف موحد» لحماية أنظمة الحكم.