أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالوزارة الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين ،أن تكاليف مشروعات تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات والمرافق بالمشاعرالمقدسة تجاوزت 25 مليار ريال خلال السنوات الخمس عشرة الماضية. وأوضح الدكتور زين العابدين خلال محاضرته اليوم في افتتاح الجلسات العلمية لندوة مختبرات الجودة في المشروعات الإنشائية التي تنظمها وزارة الشؤون البلدية والقروية بمقرها بالرياض أن الوزارة عملت على تحقيق أعلى مستويات مراقبة الجودة النوعية في هذه المشاريع التي نفذتها الدولة لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم لمناسك الحج من خلال برنامج شامل ومفصل لمراقبة جودة الخرسانة في هذه المشاريع خارجياً، بالإضافة إلى المراقبة الذاتية للجودة في مواقع صب الخرسانة. واستعرض خلال المحاضرة نتائج تطبيق برنامج مراقبة جودة الخرسانة في مشروعات الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالمشاعر المقدسة والتي تم تنفيذها خلال عام 1433ه عبر عدد من شركات المقاولات وباستخدام أصناف مختلفة من الخرسانة الجاهزة بمنطقة مكةالمكرمة،مؤكداً أن المراقبة الذاتية في مواقع صب الخرسانة عبر مختبرات خاصة معينة لهذا الغرض من قبل شركات المقاولات المنفذة للمشاريع،بينما تولت مختبرات البناء بالإدارة المركزية للمشروعات التطويرية أعمال المراقبة الخارجية والتي أسهمت في التحقق من مقاومة الضغط المطلوب في هذه المشاريع وفقاً للمواصفات والمعايير الأوروبية وترواحت جودة الخرسانة ما بين جيد إلى ممتاز . وكشف أن نتائج مراقبة الجودة الذاتية كانت مختلفة في بداية تطبيق البرنامج مقارنة بما توصلت إليه عمليات المراقبة الخارجية وهو ما يشير إلى وجود خطأ أو قصور في نتائج الاختبارات الذاتية التي أجرتها المختبرات الخاصة التابعة لشركات المقاولات،مشدداً على ضرورة تدارك وعلاج هذا الأمر،بحيث تصبح المختبرات الخاصة ركناً أساسياً يمكن الاعتماد عليه ويعزز من درجة الثقة في منظومة ضمان وتأكيد جودة الخرسانة في مواقع صبها وهو ما لا يتأتى دون وجود رقابة خارجية قوية عبر آليات فاعلة. وتواصلت المحاضرات بمحاضرة بعنوان" الجودة والأداء " ألقاها مستشار جمعية الخرسانة البريطانية / مايك ووكر وتلتها محاضرة بعنوان "مراقبة الجودة من النظرية إلى التطبيق للبروفيسور وولفجاج برامس هوبر الخبير بالهيئة العالمية " RiLEM " ورئيس معهد علوم مواد البناء في ألمانيا. بينما قدم مدير مختبرمواد البناء بجامعة العلوم التطبيقية بمونيستر في ألمانيا البروفيسور يوخين موللر محاضرة بعنوان" التطور الأوروبي في جودة المواد الإنشائية استعرض فيها لمعايير ومواصفات الجودة في الأعمال الإنشائية ومكوناتها وآليات المراقبة , فيما قدمت محاضرة علمية بعنوان" جودة وسلامة المنتجات الإنشائية ألقاها الخبير بالمعهد الفيدرالي لبحوث المواد واختباراتها في ألمانيا الدكتور هانز كارستن كون. بينما ناقشت الجلسة الثانية من فعاليات الندوة 6 بحوث علمية بدأت ببحث بعنوان" الأدوات السبع لتحسين الجودة في المشاريع الإنشائية قدمه أستاذا الهندسة بجامعة حائل الدكتور محمد عيشوني والدكتور عبدالعزيز الغنيمي ،واقترحا من خلال البحث عدداً من الآليات العلمية والعملية لتحسين عمليات انتاج الخرسانة في المملكة وأدوات مراقبة الجودة في المشاريع الإنشائية كما شملت البحوث العلمية التي تم مناقشتها خلال الجلسة بحثاً بعنوان" إدراة الجودة في قطاع التشييد في مصر وبحث بعنوان اختبارات الجودة للمشاريع الإنشائية في اليمن وقدم اثنان من الأكاديميين بجامعة البليدة الجزائرية هما الدكتور سعيد كيناي والدكتور بلقاسم منادي بحثاً بعنوان" استخدام الاختبارات غير المتقنة في تقدير مقاومة الخرسانة الضعيفة، بينما عرض أكاديميان من جامعة الأسكندرية في مصر لنماذج من وسائل اختيار جودة الخرسانة المتصلدة والعناصر الإنشائية في المنشآت القائمة. وشهدت الجلسة الثالثة والرابعة من أعمال الندوة مناقشة ل 18 بحثاً منها تجربة الهيئة الملكية للجبيل وينبع مع مختبرات جودة المواد الإنشائية كما عرض الباحثون والخبراء لتجارب مراقبة الجودة في المواد والمشاريع في عدد من الدول العربية وتأثير تطبيق أنظمة الأيزو الخاصة بالجودة ومن أبرز البحوث التي تم مناقشتها بحث بعنوان " تكنولوجيا النانو والمواد الذكية في متابعة ورصد الصحة الإنشائية للمنشآت،والذي قدمه الدكتور أحمد نشأت درويش والدكتور محمد ناصردرويش من أساتذة الهندسة بجامعة الأسكندرية بمصر. وعرض الباحث إبراهيم الحولة إستراتيجية هيئة التفتيش الخليجية للرفع من كفاءة المختبرات العامة بدول مجلس التعاون.