تعافى الدولار في أوروبا اليوم الثلثاء، بينما انخفض الإسترليني إلى أقل مستوى في شهر مقابل اليورو. وارتفع الدولار بعد أن كان تراجع إلى أقل مستوى في شهر مقابل الين في ظل تنامي المخاوف تجاه النمو العالمي في حين تتسارع وتيرة موجة بيع الأسهم. وسلّط الاضطراب في الأسواق على مدى الأيام القليلة الماضية الضوء على أوجه القصور في مبرّرات من يدعمون قوة الدولار أمام اليورو والين والعملات الرئيسة الأخرى. وهبطت عائدات أذون الخزانة الأميركية - وكان ارتفاعها محركاً مهماً لمكاسب الدولار الضخمة منذ تموز (يوليو) - مع إقبال مستثمرين على شرائها بحثاً عن ملاذ إثر هبوط أسهم الشركات. وعلى النّقيض، ساهمت المخاوف في تفاقم مشاكل إيطاليا وغيرها من الدول في جنوب أوروبا نتيجة غياب النمو أو تدنّي معدلاته في ارتفاع العائدات وجعلت السندات الحكومية في هذه الدول تبدو أكثر إغراءً. وانخفض مؤشر الدولار واحداً في المئة في التعاملات في الولاياتالمتحدة أمس الاثنين. وكانت المعاملات المبكرة في أوروبا أكثر إيجابية للدولار وارتفع 0.3 في المئة ليسجل 107.18 ين و0.9521 فرنك سويسري. وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة نصف نقطة مئوية مقابل الدولار وسجّل اليورو 1.2694 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة. وعلى صعيد آخر، تراجع الإسترليني إلى أقل مستوى في شهر مقابل اليورو إثر تباطؤ معدل التضخم بوتيرة تفوق التوقعات لتنحسر التكهنات برفع أسعار الفائدة البريطانية. وتراجع الاسترليني 0.75 في المئة خلال اليوم وسجل 1.5959 دولار وهو أقل مستوى في شهر ويقترب من أقل مستوى في 11 شهراً الذي سجل في وقت سابق من الشهر عند 1.5943 دولار. وارتفع اليورو 0.25 إلى 79.475 بنس وهو أعلى مستوى في أربعة أسابيع. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني أن أسعار المستهلكين في بريطانيا ارتفعت 1.2 في المئة في أيلول (سبتمبر) مقابل 1.5 في المئة في آب (أغسطس) نتيجة هبوط أسعار الغذاء ووقود السيارات.