اعتقل شاب هندي ثانٍ متهم باغتصاب طفلة في الخامسة من العمر الأسبوع الماضي، وسط تظاهر المئات لليوم الثالث على التوالي في العاصمة نيودلهي، الذين طالبوا بإحقاق العدالة في القضية. وذكرت وسائل إعلام هندية أن براديب كومار، اعتقل في ولاية بيهار، للاشتباه بقيامه باختطاف طفلة في الخامسة واغتصابها الاثنين الماضي في نيودلهي، بعد إقرار المتهم الرئيسي، مانوج كومار، بتورطه في القضية التي أغضبت الشارع ودفعت المئات إلى الخروج في تظاهرات. وأشارت إلى أن المشتبه به الرئيسي الذي اعتقل السبت الماضي، مانوج كومار، وهو عامل في مصنع للثياب يبلغ من العمر 22 عاماً، قال إن براديب شارك في عملية الاغتصاب. أما عن حالة الطفلة، فأكد الأطباء الذين يشرفون على عنايتها في معهد عموم الهند للعلوم الطبية إنها تتحسّن ببطء، وأنها ستتمكن من العودة إلى منزلها في غضون أسبوعين. وقد نزل متظاهرون إلى الشارع، لليوم الثالث على التوالي، مطالبين بإقالة مفوّض الشرطة في نيودلهي، نيراج كومار، وبإحقاق العدالة للطفلة. ومن جهتها، عمدت عناصر الشرطة إلى وضع حواجز أمنية لمنع اقتراب التظاهرات من البرلمان. وقد أغلقت 3 محطات لقطار الأنفاق، هي «رايس كورس رود»، و«سنترال سيكريتاريا»، و«يوديوغ بهايان»، القريبة من البرلمان، كما أغلق صرح «بوابة الهند»، وسط العاصمة، إضافة إلى منزل رئيس وزراء البلاد، مانموهان سينغ، أمام الشعب قبيل التظاهرات. وكان مانوج كومار اعتقل، السبت الماضي، في مظفربور في ولاية بيهار، للاشتباه باختطافه طفلة واحتجازها في غرفة مغلقة حيث قام باغتصابها وتعذيبها. واعترف كومار، الذي نقل إلى مقر الشرطة في نيودلهي، بجريمته، وقال إنه فرّ من مكان الجريمة حين ظن أن الطفلة قد ماتت، وتم توجيه تهمة الاغتصاب والشروع بالقتل إليه. وحاصر مئات المحتجين المطالبين بالعدالة في القضية، مقر الشرطة في نيودلهي، وحاول بعضهم اقتحامه غير أن قوات الأمن منعتهم، كما احتشد العشرات حول المستشفى حيث تعالج الطفلة التي أكد الأطباء أن حالتها مستقرة بعد إصابتها بجروح بالغة. وكان مجلس النواب الهندي صوت في آذار/مارس الماضي لصالح مشروع قانون ينصّ على تشديد العقوبات على المدانين يتهم الاعتداء الجنسي والاغتصاب، بعد ردّة الفعل الغاضبة التي أثارها الاغتصاب الجماعي لفتاة على متن حافلة في نيودلهي، ما أدّى إلى وفاتها. وكانت الهند شهدت مظاهرات حاشدة في كانون الثاني/يناير الفائت للمطالبة بالحد من ظاهرة العنف ضد النساء، بعد حادثة الاغتصاب الجماعي.