يضع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي اللمسات النهائية لإنشاء وإعداد مركز لتوثيق التراث السيناوي، وإقامة مركز للزوار في جنوبسيناء يهدف إلى حماية الموروثات الحضارية والطبيعية لمنطقة سرابيط الخادم والحفاظ عليها، ويعمل على تطوير المنطقة لتصبح مثالاً للسياحة المحلية والعالمية. ويقول مدير المركز الدكتور ياسر الشايب إن مركز الزوار هو خاتمة مشروع لتوثيق التراث الحضاري لبدو جنوبسيناء والذي استغرق تنفيذه أربعة أعوام بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبإشراف برنامج التنمية الإقليمي لجنوبسيناء. ويضيف: «أطلق على المركز اسم بيت حتحور نسبة إلى الإلهة المصرية القديمة للمنطقة حتحور سيدة الفيروز. والمركز يهدف إلى وضع نموذج لإدارة الموارد الثقافية للتراث الحضاري في جنوبسيناء من خلال المسح والتوثيق والحفظ والإدارة لمنطقة سرابيط الخادم الأثرية، بمشاركة السكان المحليين». ويوضح الشايب أن المركز أو بيت حتحور يقع على شاطئ البحر الأحمر بالقرب من مدينة أبو زنيمة على الطريق بين القاهرة وشرم الشيخ، ويضم قاعات عرض للتراث الحضاري والأثري لمنطقة سرابيط الخادم التي تتمتع بتراث أثري فريد. ويحتوي كذلك على مركز للمعلومات يتضمن أفلاماً وثائقية ومطبوعات تثقيفية ولوحات وصفية عن تراث المنطقة، إضافة إلى لوحات وصفية بطريقة برايل ومجموعة متنوعة من المراجع في النواحي الحضارية والاجتماعية والأثرية لهذه المنطقة وللمناطق المحيطة. كما يضم استراحة للزوار ومنفذاً صغيراً لبيع المشغولات البدوية. ويستطيع الزائر من خلال التجول بين قاعات المركز أن يتعرف إلى منطقة سرابيط الخادم التي تضم معبد حتحور، وهو المعبد الفرعوني الوحيد في منطقة جنوبسيناء وذلك عبر نموذج ثلاثي الأبعاد للمعبد الذي يعد من أكبر وأقدم المعابد التي تثير الإعجاب في شبه جزيرة سيناء. ويقدم المركز خدمات إرشادية للسياح والباحثين والخبراء المهتمين بهذه المنطقة والمناطق المجاورة لها، إلى جانب خدماته الاستشارية في مجال توثيق التراث الحضاري والطبيعي في منطقة شبه جزيرة سيناء.