أُصيب الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بحالة انفعال وارتفاع في ضغط الدم خلال قيام فريق من المحققين باستجوابه في محبسه في مستشفى سجن مزرعة طُرة. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "الأهرام" المصرية عن مصادر أمنية وصفتها ب "المطلعة" داخل سجن مزرعة طُرة قولها إن "الرئيس مبارك انتابته حالات مرضية طارئة ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم، لانفعاله الشديد أثناء مناقشة المحكمة له في طلب التظلم من قرار الحبس الصادر ضده". وأضاف الموقع "أن الفريق الطبي المُعالج لمبارك تدخل لإجراء إسعافات أولية له، وسمحت المحكمة لنجله جمال مبارك بالدخول إلى غرفة البت في المظلمة ومحاولة تهدئته"، مشيراً إلى أن "هيئة المحكمة مستمرة في نظر التظلم الذي قدَّمه مبارك ضد قرار حبسه احتياطياً على ذمة قضية فساد مالي". وكان المحامي العام لنيابة أمن الدولة العُليا المستشار هشام القرموطي قرَّر يوم السبت الفائت، بناءً على أمر من النائب العام المصري، حبس مبارك لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات في قضية فساد مالي، تتعلق بالاستيلاء على أموال مخصصة للإنفاق على القصور الرئاسية. وجاء قرار الحبس الاحتياطي الذي قدَّم مبارك تظلَّماً بشأنه، قبل أقل من نصف ساعة على قرار إخلاء سبيله لتجاوزه مدة الحبس الاحتياطي في قضيتي قتل متظاهري الثورة المصرية، والتربُّح والإضرار العمدي بالمال العام، وهما القضيتان اللتان أُدين بهما في 2 حزيران/يونيو 2012 بالسجن المؤبَّد.