قال مسؤول روسي ان مصر -أكبر مستورد للقمح في العالم- تسعى للحصول على قرض وحبوب من روسيا. وكان المسؤول الروسي يتحدث الي الصحفيين قبل اجتماع من المقرر ان يعقد غدا الجمعة بين الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة التعاون الثنائي. وتسعى مصر جاهدة لتأمين امدادات من القمح في وقت تعاني فيه ازمة اقتصادية وسياسية تجعل من الصعب عليها ترتيب مدفوعات لواردات القمح. وقال المسؤول الروسي الذي يشارك في التحضير لاجتماع الرئيسين وطلب عدم الكشف عن هويته ان المصريين "يريدون حبوبا وأموالا." وامتنع المسؤول عن التعقيب على حجم القرض وقال ان لم يقدم بشكل رسمي لكن مصدرا مقره موسكو قال في وقت سابق ان مصر تخطط لمناقشة قرض محتمل بقيمة ملياري دولار. وأبلغ وزير المالية الروسي انطون سيلوانوف الصحفيين امس الاربعاء انه ليس لديه علم بأي طلبات لقرض من مصر. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين للصحفيين اليوم انه إذا طلبت مصر قرضا فان الطلب سينظر فيه. وروسيا التي لديها فوائض مالية تسعى إليها دول تواجه صعوبات مالية تريد شروطا ميسرة بشكل أكبر من الشروط التي يعرضها صندوق النقد الدولي. ومن بين أحدث الامثلة قبرص وصربيا. وشهدت روسيا -وهي تاريخيا ثالث أكبر مصدر للقمح في العالم- جفافا العام الماضي خفض محصولها من الحبوب بمقدار الربع واستنفد بشكل سريع مخزوناتها. وتبلغ المخزونات الرسمية الان حوالي مليوني طن من الحبوب معظمها من القمح. ومن المتوقع ان يزود محصول العام الحالي روسيا بفائض يمكن تصديره يقدر بحوالي 20 مليون طن من الحبوب للسنة التسويقية 2014/2013 التي تبدأ اول يوليو تموز.