كشف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أمس، على صفحته الشخصية في الموقع الشهير «فيس بوك»، عن اجتماع سيعقد بين وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ووكيل وزارة الإعلام المساعد للإعلام الداخلي عبدالرحمن الهزاع، إلى جانب رؤساء الصحف المحلية السعودية غداً (الأربعاء)، لبحث المعالجة الإعلامية لتداعيات مرض «أنفلونزا H1N1»، بناء على ما وصفه الوزير خوجة «باهتمام وزير الصحة بضرورة النظر في الموضوع». وأكد وزير الإعلام «عدم اعتراض المسؤولين» على نشر الخبر «الصادق والموضوعي والمهني»، أو المعلومة «الموثقة السليمة»، وحتى «النقد البناء». وقال وكيل وزارة الإعلام المساعد للإعلام الداخلي في تصريح إلى «الحياة»: «إن المبادرة جاءت من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وبالتأكيد فالوزارة لديها ما تقول في هذا الخصوص»، وأضاف: «نبارك ما تتخذه وزارة الصحة من خطوات... ويبقى دورنا كهمزة وصل بين الصحف والقراء»، مؤكداً «أن دور الوزارة تنسيقي ويأتي ليلفت الانتباه تجاه الأخطاء الصحافية وتصحيحها، ومتابعة التجاوزات والمبالغة». ونفى الهزاع أن تكون الصحف السعودية تعرضت للمنع في ما يتعلق بتغطية موضوع مرض «أنفلونزا H1N1»، وأكد «حرص الوزارة على التركيز وتحديد ما يُنشر في الصحف السعودية بما تعلنه وزارة الصحة حتى نضمن عدم ترك المجال مفتوحاً لمعلومات مضللة أو غير دقيقة». من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة الوطن جمال خاشقجي: «إن الصحافة تعمل كشريك للأجهزة الحكومية في التنوير تجاه هذه الأزمة الجادة»، واصفاً إياها «بالوباء الحقيقي»، وأكد خاشقجي أنه «لا بد وأن تعطى الصحافة الثقة، وأن تترك لكي تقوم بدورها في مواجهة الوباء، وأن دورها لا يقل أهمية عن دور وزارة الصحة». وعن الدور الإيجابي المفترض للصحافة في تغطية تداعيات المرض، قال رئيس تحرير الوطن: «يجب أن تنقل المعلومة من أهل الخبرة ومن مسؤولي وزارة الصحة»، إلا أنه عاد للتأكيد على أن الصحافة عندما تنقل وجهة نظر المصابين وأهاليهم، «فإن المسؤولين لابد وأن يتذكروا بأن هذا النقل ليس اتهاماً بقدر ما هو نقل لتعبير أبٍٍ مكلوم في أحد أبنائه»، على سبيل المثال. خاشقجي أشار إلى «أن الكلام غير المعقول لا يمكن أن نقبل به، وأنه مجدداً لا بد من الثقة بمسؤولي الصحافة، إذ يعرفون أصول العمل الصحافي».