كشف مدير الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور عبدالله الموسى، أن الجامعة في صدد افتتاح فروع لها في مناطق عسير والقصيم والجوف، مشدّداً على أن الجامعة تهدف إلى تقديم أسلوب نموذجي ونوعي في التعليم، يخدم سوق العمل في مختلف القطاعات، معتبراً أن تنازل الجامعة عن بعض الاشتراطات التي تشترطها الجامعات التقليدية يعكس رغبتها في تقديم تعليم متطوّر يتماشى مع متغيرات العصر ومتطلباته، منوّهاً إلى أن تقبّل المجتمع والقطاعات الحكومية والخاصة لنمط تعليم الجامعة في تزايد. وقال الموسى خلال محاضرة بعنوان «الجامعة السعودية الإلكترونية نموذج مختلف في التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد» ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي أول من أمس: «الجامعة السعودية الإلكترونية جاءت لتقدّم أسلوباً حديثاً ومتطوّراً في التعليم، لتسهم بجانب الجامعات السعودية الأخرى في بناء اقتصاد ومجتمع المعرفة، وتقديم تعلّم إلكتروني بنموذج مختلف يتماشى مع متطلبات سوق العمل، فوجود هذا النوع من التعليم يتيح لمن لم يستطع الالتحاق بالتعليم العالي التقليدي أو الأشخاص الذين يعملون في وظائف، إكمال دراستهم الجامعية والعُليا وهم على رأس العمل، فهي جامعة ترحّب بالراغبين في التعلّم على أرقى المستويات وأحدثها، ومما يدلّل على سعيها لتحقيق هذا الهدف أنها لا تشترط ما تشترطه الجامعات التقليدية من سن محددة واختبار قياس وتحصيلي، وإنما تفتح المجال للجميع من دون استثناء لخوض هذه التجربة التعليمية»، مشيراً إلى أن التقبّل الاجتماعي لهذا النوع من التعليم في تزايد ملحوظ، إضافة إلى أن سوق العمل تدرك مدى أهميته. وأوضح أن الجامعة الإلكترونية تعمل على مجموعة من الخطط، يأتي منها زيادة نسبة القبول للراغبين في الدراسة بالجامعة وفق التخصصات التي تقدمها، انطلاقاً من استراتيجيتها التي تهدف إلى توفير بيئة علمية افتراضية أكثر استجابة، للوصول إلى مخرجات تتوافق مع الأهداف الدولة التنموية، منوّهاً إلى أن برنامج الدبلوم العالي بعد البكالوريوس في تخصّص الحكومة الإلكترونية، سينطلق العام المقبل بالتعاون مع جامعة أوهايو الأميركية، إضافة إلى برنامج الماجستير في تخصص أمن المعلومات، بالتعاون مع جامعة ولاية كولورادو الأميركية، إضافة إلى العمل على التوسّع في طرح برامج تدريبية طويلة وقصيرة في مجالات مختلفة. وأضاف: «تهدف الجامعة إلى أن تكون ممثلاً وطنياً وبيت خبرة في مجال اختصاصها، وتقديم التعليم لمختلف فئات المجتمع في الزمان والمكان المناسبين وفق نموذج متفرد باسم التعلم الإلكتروني المدمج، يدعم مهارات التعلم الذاتي وتقديم المعلومات وغيرها من مهارات المعلوماتية الحديثة، وذلك من خلال بيئة افتراضية ذات استجابة عالية، فنمط التعليم المدمج يعد أحدث أنماط التعلم المستخدمة في الجامعات العالمية، ويقوم هذا النوع من التعلم على المزج بين التعليم التقليدي المباشر، ويمثل ما نسبته 25 في المئة، والتعليم الإلكتروني باستخدام الفصول الافتراضية والمنتديات التعليمية والأنشطة التفاعلية، ويمثل ما نسبته 75 في المئة، إذ يقوم هذا النمط على المسؤولية الذاتية والقيادة الفردية للتعلم الذاتي»، مبيناً أن الجامعة عقدت شراكة مع معاهد عالمية متخصصة في تعليم اللغة الإنكليزية عبر شبكة الإنترنت، للمساعدة في إنجاز برنامج السنة التحضيرية في الجامعة.