قال مسؤولون في العاصمة البرازيلية إن الإستاد المقرر أن تنطلق منه منافسات كأس القارات لكرة القدم في غضون شهرين لن يتم افتتاحه رسمياً حتى 18 آيار (مايو) المقبل، بعدما تسببت الأمطار في تأجيل فرش أرضية الملعب. وكأس القارات بمثابة إعداد لنهائيات كأس العالم 2014. وقال كلاوديو مونتيرو الأمين العام لكأس العالم في برازيليا للصحافيين «من دون العشب سيكون الأمر مثل افتتاح مسرح من دون خشبة المسرح». وكان من المنتظر أن تفتتح رئيسة البرازيل ديلما روسيف إستاد ماني غارينشيا الجديد الذي تبلغ سعته 72 ألف مشجع في برازيليا يوم الأحد، لكن المقاولين لم ينجحوا في تجفيف أرضية الملعب من أجل وضع العشب. وهناك أربعة من ستة إستادات فقط ستستضيف منافسات كأس القارات جاهزة للبطولة. والعمل متأخر في إستاد ماني جارينشيا، إذ ستلتقي البرازيل مع اليابان في افتتاح كأس القارات يوم 15 حزيران (يونيو)، إضافة إلى إستاد ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو الذي سيستضيف المباراة النهائية. ومن المنتظر أن تفتتح برازيليا ملعبها الآن في المباراة النهائية لبطولة الولاية. وسيلعب الفريقان المتأهلان إلى النهائي أمام 30 ألف مشجع في أول اختبار من اثنين تنص عليهما لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم ال«فيفا». ومن المتوقع أن يكون الاختبار الثاني أمام 72 ألف مشجع يوم 26 مايو آيار، عندما يلتقي سانتوس فريق المهاجم نيمار مع فلامنجو في الجولة الافتتاحية للدوري البرازيلي. وإستاد ماني جارينشيا الذي تكلف تشييده 500 مليون دولار هو الأغلى بين 12 ملعباً من المقرر أن تستضيف نهائيات كأس العالم. ويمثل إستاد ماراكانا الشهير صداعاً لمنظمي كأس العالم، ولا تزال اللمسات الأخيرة يتم وضعها على الملعب الذي تكلف تحديثه 400 مليون دولار، وهي ثالث عملية تطوير كبيرة للإستاد خلال 12 عاماً. وتم وضع العشب في أرضية الملعب، إضافة إلى أكثر من نصف عدد المقاعد التي تبلغ 78 ألف مقعد، لكن العمل لا يزال مستمراً على السقف، ولم يبدأ بعد في أماكن الدخول للإستاد. وكان من المفترض أن يكون إستاد ماراكانا جاهزاً في كانون الأول (ديسمبر) الماضي وتم التأجيل مرات عدة. وآخر موعد لتسليم الإستاد إلى ال«فيفا» هو 27 الجاري، وربما لن ينتهي العمل حتى ذلك الوقت. وأكبر اختبار أمام إستاد ماراكانا سيكون في الثاني من حزيران (يونيو) المقبل، عندما يستضيف مباراة ودية بين البرازيل وإنكلترا.