طلبت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، من إيران، عبر وسيط، تزويدها بمعلومات عن وضع مفاعل بوشهر، بعد الزلازل التي وقعت. وقال المتحدث باسم «الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة» حسين القحطاني، في تصريح صحافي: «إن الرئاسة تقوم بالتنسيق مع مركز المساعدات المتبادلة في البحرين، التابع للمنظمة الإقليمية للمحافظة على البيئة، للاتصال بإيران، والحصول منها على تقرير مفصل عن وضع المفاعل النووي الإيراني (مفاعل بوشهر)، مضيفاً أن «التحذيرات التي أطلقتها الدول، خصوصاً القريبة من المفاعل تدل على خطورته عند حدوث مثل هذه الهزات». إلى ذلك، أكدت مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، عدم وقوع إصابات، في أعقاب الهزات التي شعر بها السكان، إثر الزلزال الذي ضرب جنوب شرق إيران، أمس. وأوضحت على لسان المتحدث باسمها العقيد علي القحطاني، أن «سكان المنطقة الشرقية شعروا عند الواحدة و48 دقيقة من مساء اليوم (أمس)، بهزة أرضية، إثر زلزال وقع على الحدود الإيرانية الباكستانية، قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، بحسب ما ورد من المركز الوطني للزلازل والبراكين، التابع لهيئة المساحة الجيولوجية». وأكد الغامدي، أنه «لم تتبلغ غرفة عمليات الدفاع المدني بأي إصابة»، مشيراً إلى أن الغرفة تلقت بلاغات تفيد ب «شعور المواطنين بهزة أرضية. وتعاملت مديرية الدفاع المدني مع هذه البلاغات، من خلال الفرق الميدانية المتخصصة في مثل هذه الحالات. وقامت بأداء دورها، في البحث والتقصي عن مصدر الهزة، وعدم وجود أي ملاحظات تستوجب التعامل معها، لافتاً إلى وضع «جميع إمكانات الدفاع المدني على أهبة الاستعداد، لمواجهة أي طارئ قد يحدث لا قدر الله». إلى ذلك، انتقد عاملون في أبراج واقعة على طريق الدمام – الخبر السريع، طريقة تعامل الدفاع المدني في الشرقية، مع تبعات الهزة الزلزالية التي شهدتها المنطقة للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع. وقال أحمد الدوسري، الذي يعمل في أحد هذه الأبراج: «قمنا بعملية الإخلاء والمراقبة والمتابعة، وعدنا إلى مكاتبنا، من دون أن نتلقى توجيهات من جانب الدفاع المدني»، مطالباً بتفعيل «خدمة رسائل الموبايل، على غرار ما يقوم به الدفاع المدني، في اليوم العالمي الخاص به، وفي موسم الحج فقط». ودعا الدوسري، إلى «تحذير المواطنين والمقيمين في المناطق التي تشعر بالهزات، وتوعيتهم بكيفية التصرف، سواءً أثناء الخطر، أو بعد زواله، وكيفية التعامل وطرق الإبلاغ». أما فهد الشمري، فرأى أن عملية الإخلاء التي نفذوها خلال 3 دقائق في أحد الأبراج. وتجمع العاملين تحت المبنى مباشرةً لأكثر من نصف ساعة، «أحد الأخطاء الشائعة التي من المفترض تصحيحها من خلال دوريات السلامة التابعة للدفاع المدني، أو حتى الدوريات الأمنية، بالتوجه إلى تلك المباني والإشراف على عمليات الإخلاء، وتوعية المواطنين والمقيمين، وإبعادهم عن محيط المباني».