قال باحثون يوم الأحد (14 أبريل) أن العلماء اكتشفوا طريقة أخرى لعمل كلية -للفئران على الأقل- يمكنها القيام بكل ما تقوم به الكلية الطبيعية وهي خطوة نحو إنقاذ أرواح الآلاف وجعل التبرع بالأعضاء مسألة عفا عليها الزمن. وبدأ اوت وفريقه بكلى من 68 فأراً واستخدموا منظفاً لإزالة الخلايا الحقيقية. وبذلك تبقى «إطار الكلية» وهو إطار هيكلي ثلاثي الأبعاد يتألف من بروتين الكولاجين الليفي بالإضافة إلى كل مسالك الكلية من الحالب إلى أوعية الترشيح. ويغرس العلماء حينئذ في ذلك الإطار خلايا كلوية من فئران حديثة الولادة وخلايا مبطنة لأوعية الدم من متبرعين بشر. ولضمان أن كل نوع من الخلايا يذهب إلى المكان السليم يغرس العلماء الخلايا الوعائية عبر شريان الكلية وهو جزء من الإطار ويغرسون الخلايا الكلوية عبر الحالب. وبعد ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام أصبح لدى العلماء الكلى التي أنتجوها بالهندسة البيولوجية. وحين وضعت الأعضاء في جهاز مثل جهاز الغسيل الكلوي الذي مرر الدم من خلالها رشحت الكلى المخلفات وفرزت البول. وقال اوت ورفاقه إن الاختبار الحقيقي جاء حين زرع العلماء الكلى في الفئران التي كانت كلية واحدة أزيلت منها. ورغم أن الكلى المنتجة في المعمل ليست في كفاءة الكلى الحقيقية إلا أنها قامت بعمل جيد. ويدرج حوالي 100 ألف شخص في الولاياتالمتحدة يمرون بمراحل متأخرة من الفشل الكلوي على قوائم انتظار التبرع بالكلى. لكن يموت سنوياً ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف شخص قبل أن يحل عليهم الدور. وتجرى عمليات زرع كلى لحوالي 18 ألف مريض أميركي سنوياً لكن هؤلاء لا يضمنون انتهاء مشاكلهم. وفي حوالي 40 في المئة من الحالات تفشل الكلى المزروعة خلال عشر سنوات مما يؤدي للوفاة في الأغلب. وإذا اصبحت التكنولوجيا مستعدة في أي وقت لإنتاج كلى للبشر فستأتي الخلايا من المستقبل المعني مما سيحد من خطر رفض العضو ويقلل الحاجة إلى كبح للمناعة مدى الحياة لتجنب حدوث ذلك.