لم يتوج بلقب دوري زين من باب المصادفة، فأرقامه «البطولية» تتحدث عن الإنجاز، بدأ من معادلته رقم الشباب والهلال القياسي لعدد النقاط الذي يبلغ 61 نقطة، وهو اليوم مؤهل إلى بلوغ النقطة ال67، وهو الرقم الذي لم يلامسه أي نادٍ في تاريخ الدوري، والأمر سيكون كذلك، في حال حقق فوزاً واحداً في مباراتيه المتبقيتين أمام الوحدة والاتفاق، إذ سيبلغ عندها النقطة ال67، «النموذجي» امتطى صهوة الانتصار ومضى في طريق الفوز من دون تردد، فكان صاحب عدد الانتصارات الأكثر بواقع 19 فوزاً، أصبح على إثرها «البطل». وربما أن الشباب هو الوحيد حتى لحظة التتويج الذي استرد دينه من الفتح بعد أن تغلب عليه إياباً بهدفين في مقابل هدف، وتعد تلك الخسارة يتيمة، إذ عجزت بقية الأندية في إلحاق الهزيمة ب«فرسان الأحساء»، كم أنه أحرج الأندية كلها، حينما يكون ضيفاً، إذ جاءت خسارته الوحيدة على أرضه وبين جماهيره. الفتح يملك خط الدفاع الأقوى حتى الآن مناصفة مع النصر، إذ استقبلت شباكهما 21 هدفاً، أما على مستوى خط الهجوم فهو ليس بالأول، ولكن أهدافه ال47 كانت كافية لوصوله إلى مبتغاه، والأهداف تلك تكفل بتسجيلها 8 لاعبين فقط حصة المهاجم دوريس سالومو فقط منها 16 هدفاً.