تطور اشكال فردي وقع ليل اول من امس في بلدة بقاعصفرين - الضنية (شمال لبنان)، بين مرافقي المرشح السابق للانتخابات النيابية مجاهد شندب وأشخاص من عائلة ضاهر، الى اطلاق نار بين الطرفين، ما ادى الى مقتل علي ضاهر وجرح شقيقه. وحاولت مجموعة كبيرة من عائلة ضاهر الوصول الى منزل شندب لإحراقه، الا ان عناصر الجيش اللبناني الموجودة في المنطقة حاولت منعهم، وأصروا على محاولتهم في تخطي الحاجز ولم يمتثلوا للاوامر العسكرية وعملوا على تحطيم سيارتين تابعتين للقوى الامنية، وحصل اطلاق نار متبادل ادى الى سقوط جريحين. وفرض الجيش طوقاً أمنياً في المنطقة وأوقف عدداً من الاشخاص من الطرفين وباشر تحقيقاته لمعرفة اسباب الحادث. وشيع ظهر امس، في بلدة بقاعصفرين - الضنية، جثمان الشاب علي ضاهر، وسط أجواء من الغضب والتوتر سادت البلدة، بمشاركة حشد من أهالي البلدة والجوار. ورافقت الجنازة إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني للحؤول دون تطور الإشكال، وسيّر دوريات راجلة ومؤللة في شوارع البلدة الرئيسية والفرعية، بعدما استقدم تعزيزات إضافية، كما قام بعمليات دهم صادر خلالها أسلحة وذخائر وأوقف بعض الأشخاص المشتبه بهم على ذمة التحقيق. وبالتزامن، تحرك عدد من فاعليات الضنية السياسية والاجتماعية والدينية من أجل احتواء الإشكال وعدم تفاعله، واعادة الاستقرار إلى المنطقة.