أضرم مجهولون النار فجر أمس في البوابة الرئيسية لمدرسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، وحطموا زجاج عدد من نوافذ الفصول الدراسية وكاميرات المراقبة وأحرقوا إطارات سيارات للمدرسة. وقال الناطق باسم الشرطة في الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة أيمن البطنيجي ل «الحياة»، «إن «الشرطة شرعت في التحقيق في الحادث». وأضاف أن «الشرطة اعتقلت ثلاثة من الشبان المشتبه فيهم بحرق البوابة وتخريب بعض ممتلكات المدرسة». وأشار إلى أن «المعتقلين شبان يقطنون في منازل مجاورة للمدرسة لم يَرُقْ لهم منعهم من استخدام ملعب تابع للمدرسة لممارسة الرياضة بعد الدوام المدرسي». ونفى البطنيجي أن يكون المعتدون من جماعات إسلامية متشددة، كما شاع أمس، بخاصة وأن إسلاميين متشددين نفذوا خلال السنوات الماضية التي سيطرت فيها حركة «حماس» على القطاع، سلسلة هجمات استهدفت مؤسسات مسيحية، فيما قُتل شاب مسيحي على خلفية دينية في القطاع. وجاء الاعتداء بعد نحو أسبوعين من بدء وزارة التربية والتعليم العالي في حكومة «حماس» تطبيق قانون جديد للتعليم ينص على الفصل بين الذكور والإناث في المدارس التابعة للحكومة ولوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» والخاصة والدولية. وتعتبر المدراس الخاصة والتابعة لكنائس مسيحية فلسطينية والمدرسة الأميركية الدولية مستهدفة من القانون، بخاصة وأن الفصل بين الجنسين في مدارس الحكومة و «اونروا» مطبق منذ سنوات.