ينصب «بيليه» الشاب العراقي الأسمر، كرسيه وأدوات عمله في شارع قريب من ملعب شعبي لكرة القدم. ويقول ان مهنته النادرة كانت رائجة بسبب غلاء الكريات ولجوء النوادي العراقية الكبيرة اليه باعتباره احد اسكافيي الكرات النادرين في بغداد. لكن الأمور بدأت تصبح اكثر صعوبة مع توفر كرات بسعر ارخص. ويتجمع شباب من حي الرحمانية حول محمد العلي لإصلاح كرات يقولون انها فريدة او غالية الثمن. لكن الأخير سرعان ما يبلغهم بأن ثمن اصلاح الكرة قد لا يقل عن ثمن شراء كرة جديدة من النوع الاستهلاكي. يشير محمد الى ان مهنة اصلاح الكرات ورثها عن والده الذي كان يتعاقد مع اكبر النوادي العراقية. ويشرح: «ليست التشققات والثقوب في الكرات قابلة كلها للإصلاح، بل ان بعضها لن تنفع معه ادوات الإسكافي البسيطة». ويضيف: «اقوم احياناً بإصلاح الأحذية الرياضية الغالية الثمن التي تحتاج الى عناية لا تتوافر لدى الإسكافيين». وحول لقبه «بيليه»، يوضح أنه لم يكن له في الأساس بل لأشهر اسكافي كرات في بغداد في الستينات في منطقة الميدان. «لكن، يبدو ان مهنة اسكافي الكرات ارتبطت باسم «بيليه». ويُشجّع محمد الذي يعرف العلامات التجارية للكرات في العالم، نادي برشلونة على رغم ان انقطاع التيار الكهربائي وعمله المستمر لا يمكنانه من مشاهدة مباريات النادي.