أمهلونا حتى يسقط صنم الشام، واتقوا الله في أهل الشام، الذين بكت عليهم السموات والأرض لما حل بهم من الظلم. إخوانكم في التوحيد يا أيها المعنيون؟ اسمحوا لنا بمد يد العون إلى الذين «بقوا» صامدين أمام من خجلت منه طواغيت الأرض، ولكم احتساب الأجر، لأن إخوانكم في الشام الذين دعا لهم الرسول «صلى الله عليه وسلم» يقاتلون عن كل واحد منكم... فأنتم أدرى بمخططات المجوس وتطلعاتهم التي لا تتحقق بإذن الله بوجود أهل الشام. عندما يسقط الطاغوت افعلوا بضيوفكم من أهل الشام ما شئتم... وسنعود لكي نعمر بلدنا، ولا ننسى فضل من وقف بصفنا وأعاننا بعد الله. يا من يهمه أمرنا! إن كنت وجدتني أخالف الأنظمة والقوانين، فاتخذ أقصى ما تراه مناسباً، بتطبيق أقسى العقوبات عليّ، وإن كنتم تريدون الوقوف مع ثورة وقفت ضدها أساطيل الدنيا بأكملها، فكونوا ممن تركوا بصمة لا يُنسى أثرها على مر العصور. أرجو السماحة من كل مسؤول في هذا البلد الكريم أن يترفع ويتجاوز عمن ألمًًًًًََت بهم مصائب العيش ويأبوا إلا العيش بكرامة. فإني أقول كما قال أهلنا في الشام «يا الله ما لنا غيرك يا الله». فنحن والله قد يأسنا وضاقت علينا الأرض بما رحبت؟ فنحن نسجل لمن يحيي بنا روح الأمل، فإني استصرخ ضمائر أهل الفزعة وقت الضيق، ومن يحيي الأمل بعد التضييق، وأنتم السباقون دوماً للخير في الشدائد والكربات... فإني والله قد تبرعت ما يقارب خمس مرات بدمي في مستشفى الملك فهد لإخواني السعوديين ولا فخر، فكيف بمن لم أبخل له بدمي ألا يحفزني ويشجعني لدعم أهل الشام حتى لو بالقليل؟ فنحن الآن أكثر من وافدين إنما نحن هاربين من نار الطغيان، فإن ديننا يملي علينا التسامح والتآخي «وأن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه». فنرجو الرجاء بمعنى الطلب، والأمنية أن يصل صدى صوتي إلى كل مسؤول يهمه الأمر، في وقت الشدة ولا حاجة لنا به وقت الرخاء، فو الله إن همومنا كثيرة وآلامنا كبيرة ونلتمس ممن لهم الشأن في هذا البلد المعطاء أن يؤازرونا ويتقاسمون معنا الهمّ المشترك، كما يتقاسمون معنا الدين الواحد. أدام الله أمنكم وأمانكم، ورفع في الدنيا والآخرة درجاتكم... ولكم منا فائق الشكر والعرفان. [email protected]