كشفت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن الهيئة رصدت نحو تسعة آلاف هزة أرضية في 2011، مؤكدة أن معظم النشاط الزلزالي يتركز بين المملكة وإيران على طول حدود الصفيحة العربية في كل من خليج العقبة وشمال البحر الأحمر وجنوب غرب. وأن هناك ما يقارب مئة محطة رصد زلزالي منتشرة في المملكة، في الوقت نفسه تُعد المخاطر البركانية المتوقعة محدودة. وأوضحت الهيئة أنه تم رصد آلاف الهزات الأرضية داخل المملكة وعلى حدودها التكوينية وتتراوح قوتها بين الضعيفة والمتوسطة، مؤكداً أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي رصدت في عام 2011 ما يقارب 9000 هزة أرضية، ومن أهم المناطق التي رصدت نشاطاً زلزالياً حرة الشاقة، يليها النشاط الزلزالي في شمال البحر الأحمر، ثم خليج العقبة، جنوب البحر الأحمر، شرق حرض، شمال شرق مدينة خليص، شمال شرق القنفذة، جنوب النماص، وتراوحت قوة هذه الهزات بين أقل من درجة إلى 4.4 درجة على مقياس ريختر. وأضافت «يرتبط النشاط الزلزالي في المملكة بالوضع الحركي للجزيرة العربية، حيث يتركز النشاط الزلزالي على حواف الصفيحة العربية، وتكمن المكامن الزلزالية في كل من خليج العقبة، وشمال البحر الأحمر، وجنوب غرب المملكة، كما يوجد نشاط زلزالي داخل الدرع العربي يتمثل في النشاط الزلزالي بمنطقة تبوك (شمال حرة عويرض)، ومنطقة جنوب شرق جازان، كما يوجد نشاط زلزالي مرتبط بالحرات البركانية، كما في حرة رهاط، وحرة الشاقة، وحرة خيبر، وحرة عويرض». وأشارت إلى أن النشاط البركاني في المملكة يرتكز على طول الجزء الغربي من المملكة ويمتد من الجنوب حتى شمال المملكة، ويعتبر النشاط البركاني الحديث في حرة الشاقة هو الأحدث بالتأكيد والذي نتج منه نشاط زلزالي ملحوظ في منتصف عام 2009، حيث تم تسجيل آلاف الهزات الأرضية نتيجة تحرك الصهارة في محاولة منها للخروج والثوران، ولكن الوضع الحالي يشير إلى الاستقرار في الحرة، وعملية ثوران بركان خامد من عدمه يرجع بالدرجة الأولى إلى طبيعة البركان وخصائص الصهارة، أما طبيعة البراكين في المملكة فهي أحادية الثوران، بمعنى أنه مع انتهاء الثوران البركاني، لا يعود هذا البركان للثوران مرة أخرى من نفس الفوهة، وهذا يفسر وجود مئات من هذه البراكين الصغيرة على طول الشقوق الأرضية تحت السطحية التي انبثقت منها الحمم واللابات المكونة لحرات المملكة. أما من حيث شدة وقوة الثوران البركاني المكون لبراكين السكوريا فيعتبر الأقل شدة ضمن تقسيم الثورانات البركانية المتفجرة.