أطلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس الأسير إبراهيم بارود (50 سنة) بعدما أمضى 27 عاماً متنقلاً بين عدد من السجون الاسرائيلية. ووصل بارود الى معبر بيت حانون (ايريز) في شمال القطاع قبل ظهر الاثنين حيث استقبلته عائلته وأقاربه والمئات من المواطنين وعشرات من مقاتلي سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الاسلامي. واستقبل هؤلاء بارود بمشاعر مختلطة بين الفرح والدموع والزغاريد والسلاح، الذي حمل قطعة منه وهو يرتدي البزة العسكرية الخاصة بسرايا القدس. عميدة أهالي الأسرى أم إبراهيم زيّنت بيتها في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بصور نجلها وبأعلام فلسطين لاستقباله والوافدين لتهنئته بإفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنه صباح الاثنين. ولم تتمالك والدته، التي أفنت سنوات طويلة من عمرها تشارك في كل الأنشطة والفعاليات الاحتجاجية والتضامنية مع الأسرى، نفسها عندما وصل نجلها ابراهيم الى حاجز «ايريز» ودخل الى أراضي القطاع، وبكت فرحاً وحملت رشاشاً من طراز «كلاشنيكوف» ولوحت به في الهواء. وفوراً توجه بارود الى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة حيث شارك في اعتصام تضامني مع الاسرى، فيما انهمكت والدته في توزيع الحلوى على المعتصمين والمتضامنين الدائمين مع الأسرى. وألقى بارود كلمة أمام مقر اللجنة الدولية دعا خلالها إلى تكاتف الجهود رسمياً وشعبياً لاطلاق الأسرى وإعادة توحيد الفصائل الفلسطينية على هدف واحد: أسر جنود اسرائيليين لتحرير الأسرى. ولفت الى أن «الأسرى يعيشون في معاناة كبيرة داخل السجون، وأن تحريرهم لا يتم إلا بطريقة صفقة الجندي غلعاد شاليت التي قادها نائب القائد العام لكتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري». وعبر عن فرحته، وقال: «هذه الفرحة لا توصف، بخاصة أن هذا الشعب العظيم لا يليق به سوى المقاومة. وما قدمناه رخيص بالنسبة للوطن». الى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان أمس إن «التوتر الشديد يسود سجون الاحتلال، وإن الأوضاع تسير نحو التصعيد عقب استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية».