كشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص عن إيقاف وسحب تصاريح عدد كبير من معاهد التدريب الخاصة في المملكة، لثبوت تزويرها لشهادات الخريجين، مبيناً أنه تم طرح 11 كلية تقنية جديدة في معظم مناطق المملكة، تبدأ العمل الفعلي في أيلول (سبتمبر) من العام الحالي، ويتم تشغيلها بالخبرات الدولية. وأوضح في افتتاح «يوم التقنية والتوظيف الرابع» الذي تنظمه كلية التقنية في الدمام، بقاعة سيف في الخبر، ويستمر يومين، ودشّنه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمس، أن عدد الفرص الوظيفية التي تم توفيرها من الكلية بلغ نحو 2100 وظيفة متنوعة في المجالات التقنية والإدارية والفنية. وأعلن الغفيص عن توجه المؤسسة لخصخصة العديد من الكليات وقال: «بدأ بالفعل العمل مع الشركات الاستراتيجية في قطاع الصناعات الغذائية والنفط والغاز، على أن يتم تشغيل تلك الكليات بالخبرات الدولية، بعد أن وجدنا أن التوجه الأسلم هو تشغيل الكليات بالخبرات الدولية من أميركا وأستراليا والدول الأوروبية، إذ يتم تخريج طلاب الكليات بخبرات دولية، إضافة إلى توطين الوظائف بالحصول على المكتسبات من الخبرات الدولية كالتجهيزات والمدربين، بمعنى نقل كلية من أي دولة عالمية، ووضعها في السعودية». وعن تطوير المناهج قال: «هناك آلية تطوير قائمة بخبرات دولية تعمل على تطوير معايير مهنية جديدة مبنية على سوق العمل المحلية، وستبنى على هذه المعايير المناهج التدريبية»، مؤكداً أن «باب التطوير قائم الآن». وعن ضعف الطاقة الاستيعابية في الكليات، أوضح أنهم يعملون على التوسع في أعداد القبول في ظل دعم الحكومة، واستقطاب أكبر عدد من الطلاب. من جانبه، أوضح المشرف على المعرض الدكتور فهد العمري، أن أكثر من 100 متدرب من جميع التخصصات في الكلية التقنية في الدمام استطاعوا تنفيذ مشروع سيارة كهربائية تُغذى جزئياً بالطاقة الشمسية أطلق عليها «شمس1»، وتبلغ سرعتها 75 كيلومتراً في الساعة، وتستطيع قطع مسافة 200 كيلومتر من دون الحاجة إلى إعادة الشحن. وعن مكونات السيارة، قال العمري: «تتكون من أجزاء رئيسة غير تقليدية من بينها ألواح شمسية لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهربية، إذ تم وضع مجموعة من الألواح (الخلايا) الشمسية على سطح السيارة، والغرض منها هو تحويل الضوء الساقط (الأشعة الشمسية) على هذه الخلايا إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها في البطاريات». وأشار إلى أن «عدد الألواح المستخدمة هي 16 بمقاسات مختلفة، لتتناسب مع شكل السيارة، 8 منها ثابتة و8 متحركة، بحيث تتم الاستفادة من الخلايا الشمسية المتحركة عند توقف السيارة لتقليل زمن شحن البطاريات، كما تحتوي على محركات كهربائية تتناسب مع التطبيقات العملية في آلات النقل الكهربي منها محركات التيار المستمر». وأضاف: «تتميز محركات التيار المستمر بسهولة عملية التحكم في السرعة، كما أنها تعطي عزم دوران كبيراً عند بدء الحركة، وتحديداً محركات التيار المستمر من نوع التوالي، ما يجعلها أكثر ملاءمة لتطبيقات النقل الكهربائي والسيارات الكهربائية تحديداً، إذ تبدأ الحركة بالحمل الكامل ومحركات التيار المتردد». وتابع العمري قائلاً: «تتميز محركات التيار المتردد بالسرعات العالية، وخلوها من الفرش الكربونية، وأيضاً مبدل التيار الذي تحتوي عليه محركات التيار المستمر، إذ تحتاج إلى عمليات إبدال وصيانة مستمرة، ولكن عملية التحكم في السرعة أكثر تعقيداً بسبب تداخل المجالات المغناطيسية التي يصعب فصلها، كما يحتوي المشروع على هيكل معدني، وعجلات، وإكسسوارات». وكان أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف افتتح المعرض إلكترونياً عبر شاشة من إنتاج متدربي الكلية، ثم دشن مشاريع عدة من إنتاج طلبة الكلية، واستمع إلى شرح من المشرف على المعرض عن هذه المشاريع ومنها سيارة «شمس 1»، التوصيلة الآمنة، كما دشن نادي إعداد القادة، وتجول على أجنحة الشركات الوطنية المشاركة التي تجاوزت 60 شركة، ثم سلم الرعاة دروع تذكارية، وتسلم درعاً تذكارية من محافظة المؤسسة.